خنق وآثار تعذيب.. مفاجآت جديدة في قضية سفاح التجمع الخامس
كشفت التحقيقات في قضية «سفاح التجمع الخامس» عن مفاجآت جديدة، حيث تبين أن الجثث الثلاث لضحايا القاتل قد تمّ خنقها ووجود آثار تعذيب على أجسادهن.
وكشف المتهم في التحقيقات أنه استدرج ضحاياه إلى شقته واستخدم أدوات حادة لتعذيبهم قبل قتلهم خنقًا، أظهرت الفحوصات الطبية وجود آثار تعذيب على أجساد الضحايا، مثل الكدمات والخدوش والجروح، واعترف القاتل بارتكاب الجرائم وقدم تفاصيل مرعبة حول كيفية تعذيبه لضحاياه.
وقالت مصادر: أن التحقيقات مستمرة وتم التحفظ على على جثث الفتيات الـ 3 المعثور عليها، في أتهام «كريم»- 36 سنه- والمعروفة اعلاميا باسم «سفاح التجمع الخامس»، أن الجثث الثلاثة عثر عليهم في الظهير الصحراوي وبها اثار «خنق حول الرقبة» وان السبب المرحج هو«اسفكسيا الخنق» إلى جانب وجود اثار تعذيب في اجساد الضحايا الثلاثة وسحجات مختلفة في الجسم.
وقالت المصادر: انه يجري فحص عدد من بلاغات التغيب الموجودة لدي قطاع الامن العام، لمعرفة هل هناك وقائع أخرى مرتبطة بالمتهم، حيث يجري تطوير مناقشة المتهم عن مدي ارتكابه جرائم أخرى في بورسعيد والقاهرة والاسماعيلية.
وأضافت المصادر: أن الجثث الـ 3 جثث لفتيات ووجاري البحث في وقائع أخرى لحالات تغيب، وان المتهم في استجوابه أقر بارتكابه 3 جرائم، وتفحص ارتباطه بعدد من الجرائم الأخرى، وبدأت النيابة العامة التحقيقات في الواقعة، حيث تحفظت على الشقة، واستمعت إلى أقوال عدد من سكان «الكمبوند» الشهير، وتقوم حاليًا باستجواب المتهم لمعرفة دوافعه حول هذه الجرائم.
ونرصد القصة الكاملة لسفاح «التجمع الخامس» في السطور القادمة
كمبوند شهير بالتجمع الخامس
شهدت منطقة التجمع الخامس بالقاهرة عدة جرائم مروعة هزت المجتمع، حيث عُثر على جثث 3 فتيات مقتولات في ظروف غامضة، وأطلقت وسائل الإعلام على مرتكب هذه الجرائم لقب «سفاح التجمع الخامس»، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين أهالي المنطقة.
التحقيقات تكشف هوية المتهم
بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقات وتحريات مكثفة، عقب القبض على المتهم، وهو شاب مزدوج الجنسية، خريج الجامعة الأمريكية، وبحسب التحقيقات، فقد استأجر المتهم شقة في «كمبوند» شهير بالتجمع الخامس، وقام بعزل غرفة داخلها صوتيًا لتنفيذ جرائمه البشعة.
الدوافع وراء الجرائم
كشفت التحقيقات أن المتهم كان على علاقة عاطفية بِإحدى ضحاياه، وعندما انفصلت عنه، سعى للانتقام منها ومن فتاتين أخريين، كما أشارت التحقيقات إلى أن المتهم يعاني اضطرابات نفسية دفعتْه لارتكاب هذه الجرائم البشعة، ومع القبض على المتهم، بدأ يشعر سكان التجمع الخامس بالارتياح، حيث أيقنوا أن العدالة ستأخذ مجراها.
مَن هو المتهم
هو شاب مزدوج الجنسية، من مواليد عام 1978، متزوج ولديه أطفال، ويعمل في التجارة داخل مصر وخارجها، وخريج الجامعة الأمريكية، ويمتلك سيارة فارهة.
وكان على علاقة عاطفية بإحدى ضحاياه، وعندما انفصلت عنه، سعى للانتقام منها ومن فتاتين أخريين، ويعاني اضطرابات نفسية دفعتْه لارتكاب هذه الجرائم البشعة.
العقوبة:
عقب التحقيقات وانتهائها من جانب النيابة العامة، سيحال المتهم إلى محكمة الجنايات، من المتوقع أنْ يُواجه المتهم عقوبة الإعدام نظرًا لوحشية جرائمه والآثار النفسية السلبية التي خلفتها على المجتمع.
3 مديريات أمن تلاحق سفاح التجمع بعد الكشف عن هويته
لاحقت 3 مديريات أمن هي القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية «سفاح التجمع الخامس» حتي تم القبض عليه لاتهامه بقتل 3 فتيات عقب ممارسة العلاقة المحرمة معهن داخل شقته في «الكمبوند» الشهير.
شقة معزولة الصوت
توصلت التحريات الأولية إلى هوية «سفاح التجمع» الذي حضر إلى «الكمبوند» محل جرائمه قبل نحو شهر، واختار شقة «معزولة الصوت»، إذ أفاد شهود عيان بأن فتيات كن يأتين له ليلًا في شقته ما أثار ارتياب السكان فيه، وتحفظ الفريق الأمني المتواجد بـ«الكمبوند» على كاميرات المراقبة في محاولة للكشف عن هويات المترددات على «سفاح التجمع الخامس».
تواجد أمني
يشهد محيط «الكمبوند» وداخله تواجدًا أمنيًا مُكثفًا، وأفادت مصادر مسؤولة بأن «سفاح التجمع» كان خارج البلاد منذ فترة، وعاد إلى القاهرة ويرجح أنه يحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية.
قرارات النيابة العامة بشأن سفاح التجمع
أمرت النيابة بانتداب خبراء المعمل الجنائي لفحص مسرح الحادث، مكان استدراج الضحايا والتعدي عليهن، كما طلبت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثتي الفتاتين اللتين عُثر عليهما في محافظتي بورسعيد والإسماعيلية لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها وكيفية حدوثها ونوعية أداة القتل المستخدمة.
ورفعت الأدلة الجنائية الآثار البيولوجية والبصمات الموجودة بمسرح الجريمة، وكلفت النيابة المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة وسرعة ضبط وإحضار المتهم، وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط مسكنه الذي شهد الجريمة.
وتُعدّ جرائم سفاح التجمع الخامس تذكرةً مؤلمةً بأهمية اليقظة والحذر، وضرورة التبليغ عن أيّ سلوك مشبوهٍ لأجهزة الأمن، كما تُؤكّد أهمية الصحة النفسية، وضرورة علاج أيّ اضطراباتٍ نفسيةٍ قد يعاني منها أيّ فردٍ في المجتمع، لقد نجحت أجهزة الأمن المصرية في الكشف عن هوية سفاح التجمع الخامس وتقديمه للعدالة. ونأمل أن تكون هذه الجرائم درسًا للجميع، وأن تُسهم في نشر الوعي حول مخاطر العنف والجريمة.