زوجي يضع الروج ومرطب الشفاه والماسكرا.. سيدة تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة
دعوى خلع جديدة أقامتها سيدة ثلاثينية ضد زوجها، بعد أن اكتشفت أنه يفكر في قلب حياتهما رأسًا على عقب، بسبب تصرفاته الغريبة، وتركه مسكن الزوجية والسفر إلى إحدى الدول الآسيوية لإجراء عملية جراحية.
قالت المدعية في دعواها أمام محكمة الأسرة: «شكيت في زوجى لأنه عقب الزواج كانت تصرفاته كلها غريبة، ويتعامل معى بطريقة لطيفة جدًا، كنت مصدومة منه بسبب كثرة حنيته الزائدة، وعندما شكوت لوالدتى من هذه التصرفات ردت علىَّ: «مش أحسن ما يكون رجل جامد ويبهدلك، حياتنا كانت مستقرة وتمر في هدوء لا يشوبها أي مشاكل سوى عدم رضائى عنه، وأنجبت منه طفلة عمرها عامًا و3 أشهر».
وتابعت المدعية: «زوجى بحكم عمله كان دائما ما يحمل حقيبة يد صغيرة يضع بها متعلقاته الشخصية، وفى إحدى المرات فتحتها فوجدت بها (روج وكريم أساس ومرطب شفاة ومسكرا)، اندهشت من المتعلقات الموجودة بها، وواجهته بما رأيته فكان رده هادئًا: «أنا بحب الحاجات دي، وكمان بحب أحطها على وشي»، ودار حوار طويل بيننا بعد أن صرخت فيه وقلتله إزاى تعمل كده؟! «أنت راجل!!»، فكان رده مدهشًا: «أنا عمرى ما حسيت بروجلتى، وأتمنى أكون واحدة ست، شعورى الداخلى بأنى سيدة، ونفسى يكون اسمى ماهى، وكانت هى المفاجأة بعد 3 سنوات من الزواج».
وذكرت المدعية: «كلامه كان بمثابة الصاعقة التي نزلت علىَّ، أصبت بالصدمة وكاد عقلى يجن من كلام زوجى الذي أبدى رغبته في تغيير جنسه، حاولت امتصاص غضبى والحديث معه بالعقل لأنه تربط بيننا طفلة وإذا فعل ذلك سيكون وصمة عار لها مدى الحياة، إلا أنه تحدث معى بصراحة، وأخبرنى بأن عمليات تحويل الجنس غير موجودة في مصر، وأنه سيسافر إلى قارة آسيا وسيجرى العمليات في إحدى دولها، وفوجئت به يحصل على تأشيرة الدولة تمهيدًا للسفر، وترك مسكن الزوجية عقب إنهاء إجراءاته وعلمت بأنه سافر هناك».
وبعد انتداب حكمين من الأزهر للحديث مع المدعية، أصرت على موقفها ودعوى الخلع، وقالت: «أخجل من أن أجد زوجى يكون واحدة ست»، وبعد نظر الدعوى على مدار عدة جلسات، قضت محكمة الأسرة بقبولها وتطليقها طلقة بائنة خلعًا.
كانت نهى الجندى، محامي المدعية، أقامت الدعوى أمام محكمة الأسرة بالقاهرة، وطلبت خلال نظر الدعوى بقبولها لاستحالة موكلتها العشرة معه.