سابتني متعلق.. رجل يتهم زوجته بالنشوز أمام محكمة الأسرة
تقدم زوج بدعوى نشوز ضد زوجته، أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، اتهمها بالخروج عن طاعته.
قال الزوج في دعواه إن زوجته ألحقت به الضرر المادي والمعنوي وحرمته من رؤية أبنائه.
وأضاف الزوج أنها هجرته منذ أكثر من سنة ورفض أن تسمح له برؤية أولاده فقرر الانفصال عنها بشكل ودي لكنها رفضت وتركته معلق على حد وصفه.
وأكد الزوج أنها لاحقته بـ 3 دعاوي حبس لزيادة النفقات، وطالبته بسداد مبلغ مالي كبير يتجاوز دخله الضعيف بعد تحايلها بالغش والتدليس للحصول على نفقات غير مستحقة.
قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن النشوز موجود عند النساء والرجال، لافتا إلى أن هناك نشوز للزوج كما موجود فى الشرع الإسلامي.
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف،في فتوى له،: "المشهور فى النشوز هو نشوز المرأة، ووضع الإسلام منهج لعلاج نشوز المرأة، بالوعظ والتذكير بالله، والهجر فى المضجع، والضرب وليس معناه الضرب المعروف، وفى منهج رابع وهو وجود حكمين من الأهل، لكى يصلحوا بينهما، وإذا لم يستطيعوا فالطلاق وهنا لا يكون هدما للحياة، لكن يمكن أن يكون بحضارية تبنى لكل منهما حياة أفضل".
واستشهد بقول الله- سبحانه وتعالى-: "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا".
وأكمل حديثه: "تلاقى فى الخلافات الزوجية التى يحكم فيها الناس، الزوج فيما يسرد عن نفسه عمر بن الخطاب، وتجد الزوجة فيما تقوله عن نفسها مريم بنت عمران، فربنا بيقول لهم إيه لو استطعتم إنكم تخدعوا الناس وتنتصر على الطرف الثانى بالحجة الباطلة، فربنا بيقول لهم إيه فى سورة النساءفإن الله عليكم رقيبا".
واستشهد بقول الله- سبحانه وتعالى-: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا".
ونوه بأن نشوز الرجل مصطلح قرآني، فهو معناه اختلاف دائم فى الطباع، لافتا إلى أن نشوز الزوج يعالج فى قوله: “ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ”.