لماذا لا تحلق الطائرات فوق الكعبة؟.. سر عدم سقوط روث الحمام في الحرم المكي
للكعبة المشرفة مكانة دينية خاصة لدى المسلمين باعتبارها قبلة لنحو 2 مليار شخص حول العالم، وتعد الكعبة المشرفة واحدا من 6 أماكن يحظر تحليق الطائرات فوقها فيما يستثني من ذلك تحليق طائرات الإنقاذ التي تنقل المرضي.
أسباب عدم تحليق الطائرات فوق الكعبة المشرفة
يرجع سبب عدم تحليق الطائرات فوق الكعبة المشرفة إلى عدم وجود مطار جوي في مكة المكرمة، حيث يتوافد الحجاج والمعتمرون عبر مطار جدة الأقرب إليها أو مطار المدينة المنورة.
وتمنع السعودية الطائرات من التحليق فوقها لحماية الكعبة المشرفة، ولتقليل الضوضاء التي من شأنها أن تزعج المصلين في الحرم المكي، والحفاظ على أمن المصلين والمسلمين داخل الحرم.
ويعد السبب الرئيسي لحظر السلطات السعودية الطيران فوق مكة «احترام وقدسية هذه المدينة المقدسة»، حيث أرجعت «هيئة مكافحة الإشاعات» السعودية حظر الطيران فوق مكة إلى احترام الأماكن المقدسة وعدم إزعاج من فيها من حجاج ومعتمرين، وفق «فرانس برس».
الحمام داخل الحرم المكي
وأكثر ما يجذب أذهان زوار الكعبة المشرفة هو الحمام المكي رمادي اللون الذي يميل للزرقة أو الخضرة في عنقه وجميعها متطابقة في الحجم والشكل واللون الذي لا يختلط بأسراب أو مجموعات أخرى من الحمام، ولا يتخذ من الحرم المكي مكانا للتعشيش أو المبيت، إنما يختفي مع حلول الليل ويعود من جديد مع شروق الشمس.
ويحظى الحمام المكي بمعاملة خاصة ولا يجوز لأحد قتله أو إخافته أو تنفيره أو تكسير بيضه بغرض طرد العش من محيط المسجد الحرام، وحال قتل أي شخص حمامة من السرب يستوجب الأمر ذبح شاة للتكفير عن الذنب.
يطلق على أسراب الحمام العديد من الأسماء منها: «روفان وهو نهر من أنهار الجنة»، ويطلق عليه أيضًا الحمام المكي وحمام رب البيت وحمام الحمى، حيث تأتي أسراب الحمام إلى مكة في الخمس أيام الأولى من شهر ذي الحجة، ثم تعود إلى المدينة المنورة في الخامس عشر من نفس الشهر.
عدم سقوط روث الحمام داخل الحرم المكي
يحلق الحمام ويستوطن الحرم المكي كما أن له قدرة إلهية للحفاظ على طهارة المكان المقدس، حيث إن أسراب الحمام لن تكون قادرة على الطيران بشكل مباشر أو الوقوف فوق الكعبة وإنما تُحلق أسراب الحمام بشكل دائري فوق الكعبة كما يطوف الحجاج حول الكعبة، مع عدم سقوط روث تلك الطيور في صحن الحرم.
وتطوف أسراب الحمام، التي تقدر أعدادها بـ4 ملايين حمامة، معظم الأوقات في محيط الحرم وحول مآذنه وبعضها يجوب فضاء مناطق أخرى في مكة المكرمة، كما أنه من المستحيل أن تجد الحمام يرمي بفضلاته داخل الحرم المكي الشريف، وهي من الأمور التي لا يوجد لها تفسير حتى الآن.