لم يتحمل فراق زوجته.. مسؤول كبير بالتعليم ينهي حياته بطريقة صادمة
لم يتحمل مدير الأبنية التعليمية في مدينة الشيخ زايد، قرار زوجته بالانفصال وطلاقهما تاركةً إياه وحيدًا، وحين تدهورت أحواله وزادت أزمته النفسية التي ألمت به، أقدم على التخلص من حياته بطريقة مأساوية فألقي بنفسه من الدور الرابع بمحل سكنه ليسقط جثة هامدة وسط ذهول السكان.
مدير الأبنية التعليمية في الشيخ زايد ينهي حياته
اختار الرجل الخمسيني ليلة وقفة عيد الأضحى المبارك، موعدًا لإنهاء حياته، كرسالة غضب متصورًا في الوقت ذاته أن ما أقدم عليه سيخلصه من كابوس الوحدة، وهو يرى جيرانه وسط أولادهم وزوجاتهم بينما هو يعيش بين 4 جدران فيما الزوجة ترفض العودة إليه منذ 6 أشهر، ولما باءت محاولته بالفشل اختار طريقه الغير سوي.
معاينة العقيد مروان مشرف، مفتش مباحث الشيخ زايد، بينت أن الجثة لرجل خمسيني ويُدعى «م.ي»، وبجسده آثار كدمات وكسور لاسيما في الجمجمة، إثر سقوط من علو، وبتفريغ كاميرات المراقبة وسؤال شهود العيان والجيران تبين عدم وجود شبهة جنائية ومعاناة صاحب الـ57 عامًا من أزمة نفسية بسبب ترك زوجته للمنزل ورفضها العودة إليه.
توجيهات من اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية، صدرت بنقل الجثمان إلى ثلاجة حفظ الموتى، عقب إخطار النيابة العامة، واستكمال التحريات ومعاينة مكان سقوط «العجوز».
تحذير من الانتحار
تعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.