عضمة بيت اللوح.. ما علاقتها بالسحر ولماذا يفضل تحطيمها بعد الذبح؟
تنتشر التحذيرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، للجزارين قبل عيد الأضحى، من كل عام، حول بيع عظمة اللوح الخاصة بالعجول والخرفان، بسبب كثرة الأقاويل حول استخدام الدجالين والسحرة لها فى كتابة تعاويذ وطلاسم مؤذية وأعمال سفلية عليها.
ما هي عظمة اللوح واستخداماتها؟
اللوح أو عظمة الكتف هي العظام المسطحة وكبيرة الحجم، التي يجري استخراجها من الحيوانات، وعلى هذا الوجه المسطح تكتب بعض الطلاسم والتعاويذ باستخدام مواد معينة أبرزها الحبر، كوصفة وصفات كثيرة تستخدم فيما يعرف باسم «السحر السفلي»، كواحدة من الخرافات التي تنتشر بين البعض.
تلك العظمة يقال إن سحرها من أقوى الأسحار، ويصعب فكها من طرف المعالجين، تؤدي بكل من سحر عليها إلى الموت البطيء، فالدجالين يؤكدون أن هذه العظمة يكتب عليها نوع معين من طلاسم السحر "سواء كان بالمرض أو وقف الحال وعدم الزواج"، وتدفن في باطن الأرض، وبعضها يدفن بالمقابر أو في صناديق الموتي.
عظمة الكتف تباع بـ3000 جنيه
كشف أحد الجزارين، عن أسرار هذه العظمة، قائلا: "عضمة اللوح تستخدم فى السحر والأعمال المؤذية، والدجالين بيطلبوها، علشان اللوح واسعة ومفرود فيقدر يكتب عليه بسهولة على الجانبين، وفيه ناس كانت بتيجى تطلبها منى بسعر 1000 و3000 جنيه، بس أنا برفض أديهالهم علشان دى هيتعمل بيها أعمال وسحر يؤذى الناس".
وأضاف: "الدجالين بيستخدموا عضمتين لوح، عضمة العجل وعضمة الخروف، ولازم تتكسر من النص أول ما تتشفى من اللحم، علشان محدش يعمل بيها أعمال وفيه ناس متعرفش ربنا بتبيعها للسحرة والدجالين، وفيه ناس بتديهالهم من غير ما تعرف إنها للأعمال المؤذية".
النساء الأكثر طلبا لها
قال جزار آخر: تستخدم العظمة لإيذاء الرجال أكثر وكلما جفت كلما تظهر على المسحور حالة تعب شديدة.
وأضاف الجزار، وهو أحد المشاركين في حملة لتطهير المقابر بمنطقة معبد إدفو بأسوان، أن هذه العظمة تتحصل عليها بعض النساء بتكليف من الدجالين والسحرة، معتبرين أن تأثيرها قوي ويدفعون للحصول عليها مبالغ طائلة، لأنها تستخدم أيضًا لإخضاع الحبيب وتدبير الحوادث والموت والشرود والتوهان والنزيف، بحسب العبارات التي توجد مكتوبة على هذه العظام.
تدفن في المقابر أو أماكن مهجورة
كشف الشيخ إبراهيم شهاب، المعالج بالقرآن لحالات السحر والحسد والمس، عن استخدام هذه العظمة بالفعل، ويكتب عليها مجموعة من الطلاسم ثم دفنها في مناطق مهجورة أو في المقابر، ولا توجد أعراض معينة لاستخدامها، فلها الكثير من الاستخدامات.
ويضيف محذرًا من خطورتها: «تأتي لي الكثير من الحالات المصابة بالسحر السفلي، وهنا يجب تشخيص كل حالة بمفردها لأن ليست كل حالة مصابة بالسحر السفلي تشبه الأخرى، هناك حالات تعاني من النزيف والضيق الشديد وبعض الأمراض المتعلقة بالسحر».
الاعلى للشئون الاسلامية: المؤمن بها مشرك
استنكر الشيخ عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية هذه الظواهر، قائلًا: «من الناس من يؤمن بالسحر والسحرة وهؤلاء أشركوا بما أنزل على النبي، ولأعمال السحر خطر على المجتمع لأنها تهدد الأسرة، ومن الأشياء التي نزل الإسلام ليخلص الناس منها هي السحر والشعوذة».
وأضاف: «التفريق بين التوكل والإيمان والشرق هو أن يؤمن المسلم بأن الناس إذا اجتمعوا ليضروه لن يضروه إلا بإذن الله، وهذه التفاصيل الحكم فيها بشكل فردي، لكننا أمام ظاهرة عامة ومجردة، وأقول لهم أن يتقوا الله وهذا شرك بالله، وضرر النفس جعل الله هدم الكعبة أهون منه وعلى المصاب أن يستعين بالعبادات وورد من الأذكار يوميًا ليتحصن من هذا الأذى».