ملحقتش تفرح.. القصة الكاملة لوفاة عروس بني مزار بالمنيا في ليلة الزفاف
«دخلت المستشفى بفستانها الأبيض وخرجت بالكفن» و«الزغاريد» تحولت إلى أصوات صراخ، مشهد يبكي القلوب ولحظات مأساوية عاشها أهالي مركز بني مزار شمال محافظة المنيا، بعد أن تحول فرح لـ مأتم، شابة في مقتبل العمر خرجت مزينة ترتدي فستانًا أبيض ولم تكن تعلم أن ليلة العمر التي تنتظرها ستكون ليلة الوداع.
بخطوات مثقلة وقلب يغمره الفرح، لم تصدق «نانسي. م.» صاحبة الـ 25 عامًا، بأن دقائق قليلة تفصلها عن تحقيق حلم حياتها، بالزواج بمن تحب، ولكن كان للقدر رأي آخر، مشهد معتاد أمام «الكنيسة»، فالحضور يتجهز لاستقبال العروس، دقائق بسيطة وتحولت الأضواء إلى ظلام.
أثناء إتمام مراسم «إكليل الزفاف» داخل إحدى الكنائس بالمركز، شعرت «عروس بني مزار» بصعوبة في التنفس، وسرعان ما انتبه الحضور، مطالبين بسيارة إسعاف لنقل العروس إلى المستشفى.
وفور وصول سيارة الإسعاف إلى مستشفى «مصر المحبة»، ما هى إلا دقائق معدودة، حتى لفظت خلالها «نانسي» النفس الأخير وفارقت الحياة، متأثرة بهبوط حاد في الدورة الدموية.
النظرات هنا وهناك، ما بين ذهول وصدمة، الدموع ملأت أعين الحاضرين، وصوت البكاء ملأ الأرجاء، ومشاعر الألم اعتصرت قلوب أهل «عروس بني مزار» وأصدقائها.
ردود أفعال السوشيال ميديا بعد تلقي خبر وفاة «عروس بني مزار»:
ما إن تداول العديد منشورات خبر وفاة «عروس بني مزار»، لتنهال التعليقات من جانب رواد السوشيال ميديا، معزين أهل العروس، وداعين لها بالرحمة.
كتب أحد المتابعين على «فيسبوك»: «البقاء لله وحده.. فاجعة كبرى، ربنا يصبر أهلها وذويها ويربط على قلوبهم».
وتمنى آخر حياة سعيدة في مثوى «عروس السماء» الأخير، قائلًا: «أسعدها الله في السماء عروس السماء وألهم أسرتها الصبر والسلوان».
وكتبت إحدى الفتيات على «فيس بوك»: «لا حول ولا قوة إلا بالله.. ربنا يكفينا شر الغفلة وموت الفجأة وربنا يرحمها ويصبر أهلها».
وقال آخر: «أصبحت ظاهرة طبيعية والحياة مريرة وأصبحت قاسية بما فيه الكفاية.. الصبر والسلوان لأهلها».