السيشن الأخير لنانسي ميخائيل.. تفاصيل اللحظات الأخيرة لعروس المنيا التي زُفت إلى القبر

السيشن الأخير لنانسي
السيشن الأخير لنانسي ميخائيل.. تفاصيل اللحظات الأخيرة لعروس

كانت الساعة تدق الخامسة عصرًا، حينما انتهت فتاة المنيا العروس الشابة نانسي ميخائيل، 26 عامًا من ارتداء ملابس الفرح ووضع مكياج الزفاف، لتلحق بزوجها الذي ينتظرها للبدء في جلسة تصوير كانت حلم العمر بالنسبة لهما، ولكنها لم تدري أنها ستكون الجلسة الأخيرة.

انطلقت الفتاة مع الشاب برفقة الأهل والأحباب إلى أحد الأماكن المخصصة لعمل سيشن التصوير، وظلوا هناك نحو ثلاثة ساعات يقضون فيها أوقات سعيدة للتصوير مع من يحبون، وعقب الانتهاء من جلسة التصوير، بدأ الجميع في الاستعداد للذهاب إلى إحدى الكنائس لعمل إكليل الزواج، وبعدها الفرح، لينطلقا بعد ذلك إلى عش الزوجية.

فور خروج العروسين من موقع التصوير بدأت العروس تصاب بهبوط حاد، كان الجميع يتوقع أن ما حدث أمر عادي بسبب إجهاد اليوم ودرجات الحرارة المرتفعة، ولكنهم سرعان ما وجدوها دخلت في حالة إغماء، وحاولوا إفاقتها دون جدوى.

أسرع الجميع ووضعوا العروس في سيارة الزفاف وذهبوا بها إلى أحد المستشفيات، وهناك حاول الأطباء انعاش قلبها، ولكنهم فشلوا وأعلنوا خبر وفاتها وسط حالة من الذهول والصدمة.

وكانت حالة من الحزن خيمت على أهالي مركزي بني مزار ومغاغة بمحافظة المنيا، مساء  الأربعاء، بعد أن أصيبت " نانسى ميخائيل" 26 سنة، بهبوط حاد في الدورة الدموية عقب أداء جلسة التصوير، وأثناء ذهابها الكنيسة لعمل إكليل فرحها بإحدى الكنائس بمركز بني مزار، بقرية صندفا، وحاول الأهالي اسعافها دون جدوى وفارقت الحياة.

وكشف تقرير الوفاة، إصابة العروس بهبوط حاد في الدورة الدموية وفشل في التنفس وتوقف بعضلة القلب، لتعود الفتاة إلى منزل عائلتها بقرية الكوم الأخضر بمركز مغاغة جثة هامدة بدلا من استكمال زفافها وفرحتها، ويشيع جثمانها صباح اليوم الخميس من إحدى الكنائس.

ووسط ذهول وصدمة أهالي محافظة المنيا، أقيمت صلوات ومراسم الجنازة لعروس المنيا، نانسي ميخائيل، صباح الخميس، بكنيسة السيدة العذراء بقرية الكوم الأخضر التابعة لمركز مغاغة شمال المنيا، وتم الدفن بمدافن الأسرة بمركز مغاغة، والعزاء بقاعة الكنيسة الإنجيلية بالكوم الأخضر مساء اليوم وغدًا الجمعة.

وكانت عروس المنيا نانسي ميخائيل، لفظت أنفاسها الأخيرة، مساء الأربعاء، متأثرة بأزمة قلبية، أثناء ذهابها إلى الكنيسة لأداء صلاة الأكليل، وعقب التقاط الصور التذكارية بإحدى قاعات «سيشن التصوير» في بني مزار بالمنيا.

وتوالت حالات الإغماء لوالدة العروس نانسي وأفراد عائلاتها وصديقاتها، خلال صلوات الجنازة، التي ترأسها القس كيرلس القمص شنوده، راعي كنيسة السيدة العذراء بقرية الكوم الأخضر، وشارك فيها عدد من القساوسة بكنائس القرى المجاورة والمئات من الأهالي.

وقال القس كيرلس، إن «نانسي كانت ابنة من أبناء كنيسة السيدة العذراء بالقرية وكانت خادمة وابنة بارة لأهلها، وكنا في طريقنا للكنيسة بقرية صندفا في مركز بني مزار للمشاركة في صلاة الإكليل، ولكن قبل صلاة الإكليل ذهبت روح نانسي للسماء»، مضيفًا: «نانسي كانت مثالًا للأخلاق والقيم والهدوء»، داعيا الله أن يعزي كل أفراد عائلتها المجروحين.

وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي، لسرادق عزاء، بصور العروس التي التقطت لها قبل دقائق من رحيلها المفاجئ.

وكان اللواء محمد مصطفى ضبش، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارًا من مدير مستشفى «مصر المحبة»، بمدينة بني مزار، بوصول نانسي، 19 سنة، مقيمة بقرية الكوم الأخضر بمركز مغاغة، متأثرة بأزمة قلبية، وفشلت عمليات إنقاذها بالتنفس الصناعي.

وقال عدد من مرافقي العروس، إنها تعرضت لضيق في التنفس وإغماء، عقب التقاط الصور التذكارية، مع عريسها، والذهاب داخل السيارة إلى الكنيسة، لحضور صلاة إكليل الزواج، مؤكدين أن العروس حضرت من منزل أسرتها بالكوم الأخضر بمركز مغاغة، لالتقاط الصور التذكارية بإحدى مناطق «فوتو سيشن التصوير» وعقب التصوير تعرضت للأزمة الصحية.

وأكد شهود عيان، أن العروس كانت في طريقها إلى كنيسة قرية صندفا، لصلاة الإكليل، حيث الزوج من عزبة «الشريف» التابعة مركز بني مزار. وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

وكشف تقرير مفتش صحة بني مزار ثانٍ، وفاة العروس بتوقف في القلب والتنفس وهبوط حاد بالدورة الدموية. وانتدبت النيابة العامة بمركز بنى مزار، مفتش صحة المركز وتبين من تقريره عدم وجود شبهة جنائية وأن الوفاة نتيجة لهبوط حاد بالدورة الدموية، وتم التصريح بالدفن.