بتروا إيده وألقوا ميه نار على وجهه.. جريمة بشعة ضحيتها طفل في أسيوط
في قرية الهمامية التابعة لمركز البداري بمحافظة أسيوط، وتحت أشجار الذرة وبين الأرض الزراعية، اكتشفوا جثة الطفل محمد عصام أبوالوفا، مذبوحًا ومقطوع اليدين؛ كان الرعب يسيطر على القلوب، والأهالي يبحثون عن الجناة، تركوا مياه النار تغطي وجهه لإخفاء ملامحه؛ أما أبوه، فهو يطالب بالقصاص من الجناة الذين أودوا حياة ابنه البريئة.
كان الطفل محمد، البالغ من العمر 7 سنوات، يلهو بين حقول الزرع، وفي تلك اللحظة، طلب من والده مفتاح الشقة، فأعطاه إياه بكل سرور، إذ كانت والدته تحتفظ بالهاتف الخاص بها داخل الشقة، خوفًا من أن يتعرض للكسر في الأرض الزراعية أو أثناء توضيب المنزل.
لكن عندما عادت والدته إلى الشقة، اكتشفت أن الهاتف اختفى، وانطلق الأب في البحث عن محمد، ولكنه لم يكن في المكان المعتاد، انتابته حالة من القلق، وبدأ ينادي على ابنه بين أزقة وشوارع القرية كان الناس يتجمعون حوله، يسألون ويبحثون، لكن محمد لم يظهر.
توجهت العائلة إلى مركز الشرطة، حيث كان رجال الأمن يسألون الناس عن أي معلومات قد يكونوا يملكونها. لكن الأيام مرت دون أي أخبار عن محمد، حتى أن الأمل بدأ يتلاشى.
وأمس الجمعة، أخبرهم أحد الأهالي بأنهم عثروا على جثة طفل في حقول الذرة، انطلقوا إلى المكان، وهناك كانت الصدمة تنتظرهم، محمد مذبوحًا ومقطوع اليدين، ووجهه مغطى بمياه النار لإخفاء ملامحه.
عصام أبو الوفا، والد الضحية، لم يستطع تصديق ما رأى ابنه البريء الذي كان يلهو في الشارع وبين الأشجار، الآن مقتولًا ومقطوع اليدين، يطالب بالقصاص من الجناة الذين أودوا بحياة ابنه.
يروى عصام أبو الوفا، والد الضحية، تفاصيل ما حدث قبل الجريمة بأربعة أيام، حيث كانوا في الأرض الزراعية وقت الظهر، وأخذ محمد هاتف والدته للعب به، وعندما عادت والدته إلى المنزل ولم تجد الهاتف، اتصلت بمحمد على هاتفه الخاص، لكنه كان مغلقًا.
وبدأت حالة من القلق تساور العائلة، لم يستغرق محمد أكثر من 20 دقيقة منذ أخذ المفتاح ومغادرة المنزل، بحث الأهالي عن محمد في جميع أنحاء القرية، دون جدوى، حتى تم إبلاغهم بعد عدة أيام بالعثور على جثة طفل في حقول الذرة.
تعرف الأب على جثة ابنه من ملامحه والملابس التي كان يرتديها، ليُصدم بمشهد مروع ابنه مقتولا ومقطوع اليدين، وآثار ماء النار على رأسه.
تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط، جهودها لكشف غموض العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 7 أعوام مذبوحًا ومبتور الأيدي وملقاة وسط الزراعات بقرية الهمامية التابعة لمركز البداري.
وتلقى اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور مركز شرطة البداري، يفيد ورود بلاغ من الأهالي بقرية الهمامية، بوجود جثة طفل مذبوح مبتور اليدين.
وانتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان الحادث، وتبين من المعاينة والفحص أن الجثة لطفل "محمد.ع.ا.م" 7 أعوام، جثة هامدة به ذبح قطعي بالرقبة، ومقطوع اليدين وإختفاء الأجزاء المبتورة، والعثور على الجثة ملقى بالزراعات.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن الطفل كان والده تقدم ببلاغ يوم الثلاثاء الماضي بتغيبه من عزبة البابور التابعة لقرية الهمامية، وجرى التحفظ على الجثة، وإخطار النيابة العامة.