هجرتها أمها وأسكنها أبوها حظيرة مواشي.. حكاية فتاة حاولت إنهاء حياتها في البحيرة
لفظها أقرب الناس إليها، وعاملوها بقسوة، وبعدما ضاقت بها السبل حاولت "حبيبة" ابنة مدينة رشيد، إنهاء حياتها، بإلقاء نفسها من الطابق الرابع، لينقلها أهالي الحي إلى المستشفى في حالة حرجة.
يروي أسامة أحد جيران قصة "حبيبة"، التي ترقد حاليا بغرفة العناية المركزة بين الحياة والموت: " بعد طلاق والدي حبيبة، أمها اتجوزت في بلد تاني، والبنت راحت عاشت مع جدتها، لكن بعد فترة جدتها ماتت، فراحت لخالتها لكن منفعش تعيش معاها عشان عندها ولاد شباب كبار، فانتهى بها المطاف عند أبوها".
ويكمل أسامة: " 4 سنين وأبوها بينيمها مع المواشي ومشغلها خدامة لمراته التانية وأولاده منها، وبيتهمها إنها مريضة نفسيا، طيب لما هي مريضة نفسيا ليه بيوقفها تبيع وتشتري في محل البقالة بتاعه!، ومن شهر تقريبا لقيناه بيضربها بحجة إنها أكلت من البضاعة، طيب طفلة وجعانة أكلت باكو بسكوت ولا حاجة، إيه المشكلة، وراح حابسها في شقة فاضية في الدور الرابع، بتنام على حصيرة وفين وفين لما يدخلها أكل".
منذ عدة أيام فوجئ أهالي رشيد بسقوط حبيبة من الطابق الرابع، لينقلها أهالي الحي إلى المستشفى في حالة حرجة، ولازالت تقبع بالعناية المركزة حتى الآن، دون أن يعلم أحد ظروف وملابسات الحادث، الذي تباشر النيابة العامة التحقيق فيه، وسواء سقطت حبيبة أو ألقت بنفسها، فجميع من حولها يؤكدون أنها لاقت أهوالا ربما جعلت الموت أكثر رحمة من واقعها.