مش لاقي شغل يصرف بيه على أمه وأخواته البنات.. طفل ينهي حياته بطريقة مأساوية في طنطا
انفصل زوجان بقرية شوني التابعة لمركز طنطا محافظة الغربية، فوجد الابن "أحمد" الذي لم يتجاوز عمره 15 عامًا فى مسئولًا عن والدته وشقيقاته الأربع، وتوفير الحياة لهن.
بدأ "أحمد" يبحث عن العمل بمحيط قريته، ولكن لم يجد، فشعر بتأنيب ضمير لعدم مقدرته على توفير متطلبات المعيشة لأسرته، وأمام عجزه عن تحمل المسئولية عائلته، قررت التخلص منه حياته بتناول حبة حفظ غلال السامة.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، تلقت بلاغًا من مستشفى الجامعة بطنطا، بوصول طفل عمره 15 عاما مصابًا بحالة إعياء شديدة، وتوفي لحظة وصوله نتيجة تناول حبة الغلة السامة.
وانتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية إلى المستشفى، وتبين من التحريات وفاة الطفل أحمد محمد منصور، إثر تناوله حبة الغلة السامة، لمروره بحالة نفسية سيئة.
وجرى تشييع الجثمان وأداء صلاة الجنازة عليه، ودفنه بمقابر عائلته بقرية شوني بمركز طنطا وسط حالة من الحزن على فقدانه.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم النفسي للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم، وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.