الأهالي لقوها مقتولة وملفوفة في شوال.. ماذا حدث لسما طفلة الفيوم؟
فى ظهر يوم السبت الماضى، كانت الطفلة "سما. م. ج – 3 سنوات" ابنة قرية أبجيج التابعة لمحافظة الفيوم، تلعب بجانب والدتها فى المنزل، واستغلت انشغال أمها بالطهي وتجهيز الغداء لوالدها، وخرجت تلهو فى الشارع، وفى لحظة أصبحت "فص ملح وداب".
وعندما لاحظت الأم غياب ابنتها بدأت فى البحث داخل المنزل، وبعدها خرجت للبحث فى شوارع القرية بمساعدة الأهالي الذين جمعتهم صرخاتها العالية، وبعد ساعات من البحث، عثر أهالى قرية أبجيج على جثة الطفلة مقتولة وملقاة وسط الحقول بالقرب من منزل أسرتها.
من جانبه قال أحد جيران الطفلة "سما": إنه سمع امرأة تصرخ فى الشارع، فانطلق نحو مصدر الصوت لاستطلاع الأمر، ووجد والدة الطفلة سما التى أكدت له أن ابنتها اختفت ولم يعد لها أثر داخل المنزل، وهو ما دفع الأهالي إلى الانتشار فى أرجاء القرية للبحث عنها، لعلها تكون ضلت طريقها وذهبت لمنزل أحد الأهالى خاصة أن قدرتها على الكلام والتفسير ضعيفة".
وتابع: "ذهبت بصحبة أسرة سما إلى مدينة الفيوم، للبحث عنها خوفًا من أن يكون أحد اللصوص استدرجها إلى خارج القرية لسرقة قرطها الذهبي وتركها هناك، ولكنهم تفاجئنا أمس الأحد بوجود جثة الطفلة مخنوقة وملفوفة فى جلباب داخل جوال بلاستيك ملقاة بأحد الحقول الذى يبعد عن منزل أسرتها 200 متر، فجرى إبلاغ الشرطة بالواقعة للتحقيق فى ملابسات الواقعة والكشف عن الجاني".
كان اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، تلقى إخطارًا من العميد محمود أبو بكر مأمور قسم شرطة مركز الفيوم بالواقعة، وجرى نقل الجثة لمشرحة مستشفى الفيوم العام لتشريحها لبيان سبب الوفاة.
وبدورها كثفت أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن الفيوم، جهودها للتوصل إلى هوية القاتل، عبر تشكيل فريق بحث يقوده العقيد معتز اللواج مفتش مباحث مركز الفيوم، ومدينة الفيوم الجديدة، وضم الرائد أحمد فريتم رئيس مباحث مركز الفيوم، تحت إشراف اللواء حسام أنور مدير ادارة البحث الجنائى.
وتولى فريق البحث الجنائى، عملية تفريغ الكاميرات الموجودة بشوارع القرية، لتحديد شخصية القاتل وخط سير الطفلة، ومن ثم القبض على الجاني.
وأُخطرت نيابة مركز الفيوم بالواقعة، التي بدورها استدعت ولى أمر الطفلة، الذى أكد عدم وجود أي عداوات أو خلافات من أحد، وأنه لا يتهم أحد بقتل ابنته.