حكاية القاصر والبائع.. كواليس المشهد الأخير في حياة روميو وجوليت بالجيزة
ومن الحب ما قتل، هكذا جرت العادة لكن "كفر دلهاب" الجيزة سابقًا تطالعنا دائمًا بكل جديد. قصتا حب لم تكلل أيًا منها بالنجاح دفع قاصر وشاب للتخلص من حياتهما الأولى في بولاق الدكرور والثاني بمدينة 6 أكتوبر.
داخل أحد شوارع حي بولاق الدكرور المكتظ بسكانه، تجمع الجيران أمام عقار بسيط تطبق على جدرانه رائحة الموت. الجميع حضر لاستكشاف ماهية ما يور لاسيما بعد سماعهم صراخ جارتهم "ليه يا بنتي كده.. عملتي في نفسك كده ليه!؟".
ووسط تجمع كبير، تغطي ملاءة جثة قاصر لم تبلغ السن القانونية تروي والدتها للضابط كواليس المشهد الأخير في حياتها والدموع تغالب عينيها "بنتي رمت نفسها من البلكونة" وأرجعت السبب إلى رفضها ارتباطها ببائع دواجن.
المشهد تكرر لكن بطريقة مختلفة، شاب عشريني لم يتحمل فراق محبوبته وإجبار والدته على فسخ خطبتها منها فدلف إلى غرفته وأحكم غلق بابها ليصنع مشنقته بيده ويفارق الحياة شنقًا حزنًا على فتاة تعلق بها قلبه.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.