شاب 20 عاما ومكان مرتفع.. ماذا حدث في محاولة اغتيال ترامب؟
قال جهاز الخدمة السرية الأمريكي، اليوم الأحد، إن إطلاق النار على الرئيس دونالد ترامب تم من مكان مرتفع خارج منطقة التجمع الانتخابي.
وأضاف الجهاز: "قتل أحد الحضور وأصيب إثنان أخران بجروح خطيرة، وقمنا بتحييد مطلق النار"، وفقا لما ذكرته سكاي نيوز.
وقالت شبكة "سي إن إن"، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي حدد هوية مطلق النار على ترامب، مضيفة أنه شاب يبلغ من العمر 20 عاما من ولاية بنسلفانيا، ولم يتم الكشف عن اسمه حتى الآن.
من جانبها، دعت لجنة الرقابة بمجلس النواب مدير الخدمة السرية الأمريكية للإدلاء بشهادته في 22 يوليو بشأن محاولة اغتيال ترامب.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن تحدث هاتفيا مع الرئيس ترامب بعد واقعة إطلاق النار التي تعرض لها الأخير.
وتحدث بايدن مع حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو ورئيس بلدية باتلر بوب داندوي.
وكان ترامب قد خرج في وقت سابق من المستشفى بعد نقله إليها مصابا في أذنه اليمنى جراء إطلاق النار عليه.
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واقفا خلف منصة يلقي كلمة أمام تجمع جماهيري في الهواء الطلق في بتلر بولاية بنسلفانيا ورأسه مائل إلى اليمين تحت ساء صافية وفي درجة حرارة مرتفعة.
وفجأة وبعد مرور 6 دقائق فقط تم سماع وابل من «الفرقعة» بدا كأنه طلقات نارية، حينها أمسك ترامب على الفور بأذنه اليمنى ونظر إلى الدم على يديه ثم سقط سريعا على الأرض خلف المنصة.
صرخ الحشد وانحنى الواقفون خلفه من هول المفاجأة.
وبحسب موقع «سكاي نيوز عربية»، هرع 6 من ضباط الخدمة السرية إلى المنصة والتفوا حول ترامب، الذي كان يجلس على ركبتيه خلف المنصة، كما صعد ضباط آخرون مسلحون بالبنادق إلى المنصة.
كان هناك وابل ثانٍ من الطلقات النارية على ما يبدو.
أبقى عملاء الخدمة السرية ترامب على الأرض لمدة 25 ثانية، وأمكن سماع شخص يصرخ: «لقد سقط مطلق النار».
وصاح شخص آخر «تحرك»، بينما استمر العديد من الحشد في الصراخ.
رفع الضباط ترامب على قدميه، ولم تعد قبعة البيسبول الحمراء، التي كتب عليها «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» موجودة على رأسه وكان أشعث الشعر والدماء على أذنه ووجهه ملطخا بالدماء.
قال ترامب: «دعوني أحضر حذائي. دعوني أحضر حذائي»، بينما رفعه الضباط من على الأرض، ثم قال «انتظر.. انتظر، انتظر»، قبل أن يبدأ في التلويح بقبضته.
ورفع أحد الضباط ذراعه فوق رأس ترامب لحمايته من المزيد من الطلقات المحتملة.
واستمر ترامب في توجيه قبضته نحو الحشد، وهو يردد «قاتلوا»، وبدأ كثيرون في الحشد يهتفون: «الولايات المتحدة، الولايات المتحدة».
وأحاط ضباط الخدمة السرية بترامب ونقلوه إلى سيارة سوداء قريبة في حين رفع ترامب قبضته باستمرار بعد مرافقته إلى السيارة وسط المزيد من هتافات تقول «الولايات المتحدة».
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية إنه رأى مطلق النار يتسلق سطح مبنى منخفض الارتفاع خارج محيط الأمن ومعه بندقية وصاح في ضباط الشرطة القريبين لتنبيههم إلى التهديد المحتمل.
أضاف أن الشرطة بدت في حيرة في البداية ولم تستجب على الفور للتحذير، مشيرا إلى أن «الشيء التالي الذي تعرفه، هو أن 5 طلقات نارية انطلقت».
أوضح الشاهد: «قام أفراد الخدمة السرية بتفجير رأسه. زحفوا إلى السطح، ووجهوا بنادقهم نحوه، وتأكدوا من أنه ميت، لقد مات، وهذا كل شيء، انتهى الأمر»
قال رون مووس، أحد أنصار ترامب الذي كان في الحشد، لرويترز إنه سمع نحو 4 طلقات نارية.
أضاف مووس: «رأيت الحشد ينزل على الأرض ثم انحنى ترامب بسرعة كبيرة.. ومن ثم قفز جميع أفراد الخدمة السرية وأفراد حمايته بأسرع ما يمكن. نتحدث عن ثانية.. قاموا جميعا بحمايته».
جيم مور (57 عاما) كان في المقاعد خلف المنصة، وقال إن رجلا على بعد 5 صفوف منه تعرض لإطلاق نار وسقط.
أضاف أن الضباط جاءوا ورافقوه خلف المدرج، حيث اعتنوا بجراحه.
قال مور، وهو من مقاطعة بيفر بولاية بنسلفانيا: «أصيب الرجل خلفنا مباشرة. وبعد أن أبعدوا ترامب عن المكان، أخذوه وساروا به إلى أسفل- كان يمشي- أخذوه خلف المدرجات ووضعوه على الأرض».
قالت امرأتان في السبعينات من العمر تجلسان بالقرب من المنصة لرويترز إنهما شاهدتا شخصين يسقطان بعد إطلاق النار والشرطة تعتني بهما.