انطلاق مشروع " تعزيز قدرات المبادرات والحركات النسوية العربية 2024 "

انطلاق المشروع
انطلاق المشروع

 


أطلقت جمعية الحقوقيات المصريات، برئاسة رابحة فتحي، مشروعها الجديد بعنوان " دعم وتعزيز قدرات المبادرات والحركات النسوية العربية 2024 " والذي يرفع شعار " لنعمل معًا من أجل النساء"  والممول من هيئة دياكونيا السويدية، ويستهدف 11 مبادرة نسائية من 6 دول عربية  ( مصر - الأردن – فلسطين – السودان – المغرب – لبنان) ويهدف إلى دعم وتعزيز المبادرات والحركات النسوية العربية في الدول المستهدفة، من خلال بناء القدرات الفنية والمعرفية اللازمة لهم بهدف تحفيز العمل المشترك والتعاون المرتكز على قضايا النساء والمساواة بين الجنسين والاشتباك مع القضايا والتحديات الراهنة التي تواجهها النساء في المنطقة العربية لاسيما الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة وعدم الاستقرار السياسي والحروب الأهلية.

يأتي المشروع في إطار اهتمام الجمعية بأهمية النسوية وأدوار المرأة في المنطقة العربية، وسعي الجمعية إلى رسم خريطة للمبادرات والحركات النسوية في الدول المستهدفة بهدف التعرف على المرجعيات والمنهجيات التي تعمل من خلالها والاحتياجات والتحديات التي تواجهها بالإضافة إلى رصد الإمكانيات والموارد التي تمتلكها تلك المبادرات وكيفية الاستفادة منها.

من جانبها قالت رابحة فتحي، رئيسة مجلس إدارة جمعية الحقوقيات المصريات، أن المشروع يحمل شعار "ضفائر" وعنوانه المختصر " مشروع دعم المبادرات النسوية..  لم الشمل النسوي" كنوع من أنواع تحفيز مشاركة المبادرات والحركات النسوية الفاعلة في الدول المستهدفة على التخطيط المشترك والعمل الجماعي والتفاعل مع قضايا النساء وإدماج المساواة بين الجنسين في عملية التخطيط على المستوى المحلي والإقليمي

وأعلنت رئيس مجلس إدارة جمعية الحقوقيات المصريات، عن تدشين ورشة عمل تدريبية على هامش إطلاق المشروع حملت عنوان " تحديد الاحتياجات وتطوير المهارات " تستمر لمدة ثلاثة أيام بالتعاون مع دار "هن للدراسات النسوية" بقيادة هند سالم، وخلال الورشة سيتم تدريب المبادرات المشاركة على تقوية أدوارها للتأثير في الرأي العام العالمي والعربي ومساعدتها على تنفيذ خطط للتأثير المجتمعي وإتاحة الفرص أمامهم لتحقيق التأثير والاستدامة التى تعزز القضايا النسوية من خلال التعرف على احتياجاتهم ومشكلاتهم سواء تلك التي يشاركن فيها على المستوى المحلي والاقليمي، وكذلك تمكينهم من فرص التخطيط المشترك والعمل الجماعي على قضايا النساء وفرص الحصول والوصول إلى الموارد وتعزيز القدرات الفنية لهم لمساعدتهم على حصولهم على المنح، كما سيزود المشروع المبادرات بالمهارات والخبرات اللازمة لإدارة أعمالها بشكل مؤسسي وتعزيز فرص العمل المشترك فيما بينهم وتوحيد المفاهيم والتوجهات الخاصة بالعمل النسوي في المنطقة العربية.

في ذات السياق قالت فيفيان مجدي، مديرة  مشروع دعم المبادرات النسوية، جمعية الحقوقيات المصرية، أن هذا المشروع هو فرصة حقيقية لإبراز دور المبادرات النسوية وتطوير ودعم أدائها، وبحث سُبل التعاون والتشبيك لإمكانية إحداث تأثير على المدى القريب وتغيير على المدى البعيد، كما يقوم هذا المشروع بمد المبادرات على المستوى الإقليمي بأختلاف الثقافات والموروثات لدى كل دولة، ولكن تجتمع تلك المباردات تحت شعار ” لم الشمل النسوي” ليتمكنوا من خلق مساحة آمنه تسمح لهن بتداول المعلومات وتبادل الخبرات ودمجهن لبحث الإشكاليات المتعلقة بقضايا المرأة والتي من شأنها أن تساعد في إيجاد حلول تُخلق من التشبيك، مؤكدة أن "لم الشمل النسوي" ليس مجرد شعار لكنه "حلم"

جدير بالذكر أن جمعية الحقوقيات المصريات هي مؤسسة مصرية نسائية غير حكومية وغير هادفة للربح، تهدف للمساهمة في تطوير الحركة النسائية المصرية والإقليمية عن طريق تزويدها بالمهارات والخبرة والكفاءة، وتسعى الجمعية من خلال الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين لتحقيق أهدافها لتعزيز المعارف والمهارات حول أوضاع النساء  في مراكز صنع القرار عربيًا وأفريقيًا وإقليمًا ومناهضة كافة أشكال العنف والتمييز ضد النساء على الصعيد القومى والعربى والأفريقى  وتحسين القدرات المؤسسية  للجمعيات النسوية في مجال القضاء على التمييز المبني على النوع الاجتماعي، كما تعمل الجمعية على على تحسين وتعديل بيئة القوانين والتشريعات لتغليظ العقوبات عن الجرائم المتعلقة بكافة أشكال العنف الممارس ضد النساء الأمر الذي يعزز دور الجمعية في العمل على قضايا المناصرة وكسب التأييد للحد من العنف الممارس ضد النساء.

وتعتبر جمعية الحقوقيات المصريات  AEFL أول جمعية مصرية قامت بالانضمام إلى تحالف التضامن من أجل المرأة الإفريقية (SOAWR) وهي الجمعية المنبر  في مصر والمسئولة عن ترشيح بعض الجمعيات والتفاوض مع الحكومة المصرية لدعم التصديق على بروتوكول «مابوتو». المعنى بحقوق المرأة الإفريقية، كما تم تكريم رئيس مجلس إدارة الجمعية، السيدة / رابحة فتحي من بين أفضل (20) سيدة مؤثرة في القارة الأفريقية على هامش مرور (20) عامًا على بروتوكول " مابوتو" في نيروبي – كينيا، خلال شهر يوليو 2023 والجمعية عضو مؤسس في ائتلاف " حرة " الذي يهدف إلى تعديل شامل لقوانين الأسرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما يضمن المساواة والعدالة لجميع الفتيات والنساء في المنطقة للحصول على حقوقهم وحريتهم ويتكون الائتلاف من (16) منظمة نسوية حقوقية من (9) دول من المنطقة العربية.