العائدة من الموت.. القصة الكاملة لعودة مسنة في بني سويف للحياة بعد إعلان وفاتها
واقعة مثيرة شهدتها محافظة بني سويف، حيث عادت سيدة مسنة تدعي “الحاجة عواطف” إلى الحياة قبل لحظات من دفنها بعد إعلان وفاتها وتوافد الأهالي على المسجد للصلاة وتشييع الجثمان.
وفوجئ أهالي حي الغمراوي بمدينة بني سويف أثناء الانتظار للانتهاء من أعمال تغسيل وتكفين سيدة مسنة، قامت بعض السيدات بإخبارهم بأن السيدة ما زالت على قيد الحياة، وعلى الفور تم نقلها إلى أحد المستشفيات بمدينة بني سويف لتلقي العلاج اللازم.
وتقيم الحاجة عواطف في حي الغمراوي بمحافظة بني سويف وأشيع خبر وفاتها، وبدأ جيرانها في الاستعداد لصلاة الجنازة، ووسط الدموع وصيحات الوداع، ولكن في اللحظات الأخيرة قبل نقلها للمسجد لتشييع جثمانها عادة للحياة مرة أخرى.
وقال أحد جيران السيدة، إن لديها ولد وبنت وكانت تعانى من غيبوبة منذ الصباح، وتم الإعلان عن وفاتها فى أحد المساجد.
وأضاف أحد الجيران أنه أثناء حضور مغسلة لتغسيل السيدة وتكفينها أكدت لهم أن السيدة مازالت على قيد الحياة وتم نقلها إلى المستشفى.
المفاجأة الكبرى
في مفاجأة غير متوقعة، استعادت الحاجة عواطف وعيها بعد تلقيها الإسعافات اللازمة، بعد أن كانت قد دخلت في غيبوبة عميقة بسبب انخفاض حاد في مستوى السكر بالدم وصل لـ 30.
وعندما فتحت عينيها، وجدت نفسها محاطة بأحبائها الذين كانوا يظنون أنها فارقت الحياة.
فرحة العودة
عبرت الحاجة عواطف عن سعادتها الغامرة بالعودة إلى أحضان أسرتها، معربة عن شكرها لجميع من وقف بجانبها في هذه المحنة.
وأوضحت شقيقتها أن شقيقتها شعرت بالتعب صباح اليوم وأبلغوا الإسعاف، ولكن الأطباء أخبروهم أنها دخلت في غيبوبة سكر ولفظت أنفاسها الأخيرة.
التبليغ وإلغاء التحضيرات
في الوقت الذي بدأت فيه الجوامع بالنداء في الميكروفونات لحشد الأهالي لأداء صلاة الجنازة، وصلت رسالة على الواتساب تلغي جميع التحضيرات، حيث أفادت بأن "الست فاقت وأهلها فرحانين دلوقتي".
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في بني سويف منشورات عن وفاة السيدة وعودتها للحياة مرة أخرى عقب إعلان موعد صلاة الجنازة، مما أثار فرحة عارمة وزغاريد من قبل ذويها.
وقال الشيخ محمد مصطفى من أبناء بني سويف، إنه جرى إبلاغه من أحد الأشخاص بوفاة سيدة تقيم في حي الغمراوي، وطلب منه الإعلان عن موعد صلاة الجنازة.
وعلم بعد ذلك أنها كانت مريضة سكر، وأعلنت أسرتها وفاتها بعد فقدهم التواصل معها.
وقبل موعد صلاة الجنازة بساعة ونصف، أُبلغ أنه تم إنقاذ السيدة، وتحولت حالة الحزن إلى فرحة كبيرة داخل منزلها والمنطقة.