5 زيجات ونوبة عصبية وفقدان للنطق.. كواليس آخر 48 ساعة في حياة رشدي أباظة

رشدي اباظة
رشدي اباظة

حلت السبت 3 أغسطس ذكرى ميلاد الفنان الراحل رشدى أباظة، أحد أبرز الجانات في السينما المصرية، والملقب بـ«الدنجوان»، تاركًا إرثًا فنيًا عظيمًا، قوامه 126 فيلمًا، اختير من بينها 12 فيلمًا في قائمة أفضل 100 فيلم في ذكرى السينما المصرية، حسب استفتاء النقاد عام 1996.

بدايات رشدي أباظة

ولد «رشدي أباظة» في الثالث من أغسطس، وهو ينتمي لعائلة مصرية عريقة تدعى «الأباظية»، ولكن والدته إيطالية، وحصل على التوجيهية من مدرسة سان مارك بالإسكندرية، ولم يكمل دراسته الجامعية، لكنه أتقن الكثير من اللغات بمساعدة والدته، من بينها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية، ولم يخطط لدخول عالم الفن، ولكن علاقته القوية مع الفنانين أحمد رمزى وعمر الشريف، كانت السبب في ذلك، حيث اختاره المخرج كمال بركات للمشاركة في أول أفلامه «المليونيرة الصغيرة»، أمام فاتن حمامة 1958، لينطلق في مشواره ويحصل على أدوار البطولة في كثير من الأفلام، من بينها: «فى بيتنا رجل» و«الزوجة 13» و«شروق وغروب» و«صغيرة على الحب».

5 زيجات لـ رشدي أباظة وابنة وحيدة

تزوج «رشدي أباظة» خمس مرات، منها اثنتان من خارج الوسط الفني، ومع ذلك ليس لديه إلا ابنة وحيدة، وهي «قسمت رشدي أباظة» ابنته من زوجته الثانية الأمريكية، والتي حرص والدها على منحها قدرًا كبيرًا من الاهتمام والحنان، وكان يخشى عليها كثيرًا من مواجهة الحياة، وعاشت مع والدها وزوجته الراقصة «سامية جمال» لمدة 5 سنوات، وقد زرع الكثير من القيم والعادات المصرية في ابنته.

وقالت قسمت، في أحد اللقاءات التلفزيونية، إن والدها قد علمها الكرم والأصول والإقدام على مساعدة الآخرين، فظلت تبحث عن شخصية أبيها في الرجل الذي تريد الزواج منه.

مرض دنجوان السينما المصرية

وخطف «رشدي» قلوب النساء جميعًا في الستينات، مما جعله يحصل على لقب «دنجوان السينما»، وبعد أن ملأ الدنيا بشخصيته وطلته البهية، لم يتوقع «رشدي» أن يقضي المرض عليه، حيث توفي بسبب إصابته بسرطان في المخ.

ورغم نجاح الأطباء في استئصال الورم من المخ، لكن عاوده المرض فجأة وأخذ يلتهم عافيته، ليهزم المرض وسامة رشدي أباظة، نتيجة إصابته بالضعف وخسارة الوزن، لتغيب ملامحه الجذابة، التي عُرف بها خلال مشواره الفني.

وبعد فترة من المرض، دخل رشدي في غيبوبة استمرت 19 يومًا، ولكنه فاق قبل وفاته بـ 48 ساعة، رأى فيها حفيده أدهم دياب نجل ابنته «قمست»، واستقبال شقيقته منيرة أباظة التي تعيش في لبنان، وشهدت الساعات الأخيرة قبل وفاته فقده للنطق، وتعرضه لنوبات عصبية شديدة.