مارست معه العلاقة مرتين وقتلته في الثالثة.. تفاصيل كشف لغز الجثة منزوعة الرأس بالفيوم
كشفت أجهزة الأمن بمحافظة الفيوم، اليوم الخميس، غموض واقعة العثور على جثة رجل مسن مفصولة الرأس ملقاة داخل أرض زراعية بأحد نجوع قرية بحر أبو المير، التابعة لمركز أطسا، بعد 10 أيام من البحث في لغز الجريمة.
فى البداية تلقى اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، إخطارا من العميد محمد ثابت عطوة مأمور قسم شرطة مركز إطسا بالعثور على جثة "ج. ع. م" – 71 عاما مقتولة ومفصولة الرأس، وملقاة داخل حقول الذرة بنجع.
جرى تشكيل فريق بحث قادة العميد حسن عبد الغفار رئيس المباحث الجنائية، وضم المقدم هيثم طلبة رئيس مباحث قسم شرطة مركزإطسا، تحت إشراف اللواء محمد العربى مدير إدارة البحث الجنائى بالمحافظة.
و كشفت التحريات، أن وراء جريمة قتل الرجل السبعينى سيدة تدعى "نجلاء ح"، 43 عاما، متزوجة ولديها ثلاث أبناء.
وأضافت التحريات، أن المسن كان يراود جارته عن نفسها لمدة عام، حيث كان يتغزل فى مفاتن جسدها، خاصة أن زوجته تخطت الستين ولم تعد لديها الرغبة فى ممارسة الحب معه، باعتبارها قد تجاوزت تلك المرحلة، إلا أن زوجها رجل "زائغ العين"، ظل يستميل جارته التى تصغره بحوالى 30 عاما، حتى حققت له رغبته، فاستقبلته مرة فى منزلها أثناء غياب زوجها للعمل، بصحبة أولاده، وقابلته مرة أخرى فى الحقل، حيث مارسا سويا علاقة غير شرعية، ثم حاولت الامتناع خوفا من افتضاح أمرها، إلا أن العجوز ظل يطاردها في كل مكان تذهب إليه، كما كان يحاول الاحتكاك بها أثناء جلوسه أمام منزلها، حيث شك بعض الجيران بأن هناك علاقة بين العجوز وجارته.
وأضافت التحريات، أن المجني عليه ظل منذ عدة أسابيع يطارد جارته ويلح عليها بأنه لا يستطيع الابتعاد عنها وأنه تعلق بها، فهي الوحيدة التى تلبي احتياجاته خاصة أن زوجته ترفض ممارسة العلاقة الزوجية معه، ومع إلحاح العجوز قررت جارته الاستجابة لرغبته على أن تكون المرة الأخيرة.
وذكرت التحريات أنه في يوم الواقعة، طلبت المتهمة من جارها العجوز أن يذهب معها للحقل قبل حلول الظلام، حيث عقدت العزم وأعدت العدة للخلاص منه، خاصة أن بعض الجيران لاحظوا وجود علاقة بينها وبين العجوز، فأحضرت سكينا وأخفته بين طيات ملابسها، وبمجرد مقابلته وسط حقول الذرة، سددت له طعنتين نافذتين بمنطقة القلب، ثم فصلت رأسه عن جسده وتركته غارقا فى دمائه وسط الحقول، وذهبت لمنزلها فى معتقدة أنها استراحت منه وأنها ستكون بعيدة عن دائرة الاتهام.
بعد اختفاء العجوز عن المنزل، قام أبناؤه، بإبلاغ أجهزة الأمن عن اختفاء والدهم، حتى عثر عليه الأهالى جثة متحللة منزوعة الرأس وملقاة وسط الحقول.
جرى فحص علاقة المجنى عليه بجيرانه بالنجع، حيث كشفت أجهزة الأمن أن آخر ظهور للقتيل، كان بصحبة المتهمة، والتى جرى القبض عليها، حيث اعترفت أمام جهات التحقيق بارتكاب الجريمة، وعللت ذلك بسبب مطاردته لها بصفة مستمرة، وأنه كان يريد ممارسة الجنس معها بشكل مستمر، وأنها استجابت له مرتين، وقتلته فى الثالثة، حتى ترتاح من إلحاحه، وخوفها من الفضيحة، وجرى إحالتها للنيابة أطسا والتى قررت حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.