ما علاقته بالسرطان؟.. حكاية تحدي بنات بدون مكياج الممثير للجدل على تيك توك
أثارت حملة "بنات بدون مكياج" جدلا واسعا على تطبيق الفيديوهات "تيك توك" خلال الفترة الماضية، حيث حققت ملايين المشاهدات وجذبت إليها العديد من الفتيات.. فما القصة؟
بنات بدون مكياج
تم إطلاق الحملة من قبل بلوجر وخبيرة تجميل تدعى تايا أباظة، حيث قامت بتصوير فيديو لها وهي تزيل الميكب ومستحضرات التجميل من على وجهها، قائلة: "يلا نشيل الميكب والعدسات لترتاحو".
أعقب فيديو تايا، العديد من الفيديوهات لفتيات مختلفة شاركت في هذا التحدي أو هذه الحملة، التي لاقت زخما واسعا وخرجت عن المألوف داخل التيك توك، الذي يعتمد بشكل كبير على الفلاتر وتحسين صور المستخدمين.
وبحسب خبيرة التجميل، فإن هذه الحملة ستعيد الجمال الطبيعي مرة أخرى والذي لا يعتمد على الميكب "الأوفر" الذي أصبحنا نشاهده خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن هوس عمليات التجميل والرغبة في تغيير شكل الوجه والجسد باستمرار.
مستحضرات تجميل "مسرطنة"
على صعيد آخر، فجرت تايا أباظة مفاجأة بشأن المخاطر الصحية التي تسببها بعض مستحضرات التجميل التي أثبت علميا احتوائها على مواد مسرطنة، خاصة المستحضرات المقلدة والغير معروفة.
ونوهت بأن الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، صنفت معدن التلك "Talc" على أنه مادة مسرطنة محتملة، فيما أدرجت مادة الأكريلونيتريل، وهو مركّب يستخدم في إنتاج البوليمرات ومستحضرات التجميل، على قائمة المواد المسرطنة.
ووفق وكالة "فرانس برس"، صنّف خبراء التلك، وهو معدن طبيعي يُستخرج في أجزاء كثيرة من العالم، على أنه "مسبّب محتمل للسرطان" لدى البشر، خصوصا في ضوء مجموعة من الأدلة المحدودة على الإصابة بالسرطان لدى البشر (سرطان المبيض) وأدلة كافية لدى حيوانات في المختبر.
ووفقًا لهم، يحدث التعرض بشكل رئيسي في البيئات المهنية أثناء استخراج التلك أو طحنه أو معالجته، أو أثناء تصنيع المنتجات التي تحتوي عليه. ويحدث ذلك لدى عامة السكان بشكل خاص من خلال استخدام مستحضرات تجميل تحتوي على التلك.
خطر مادة الأكريلونيتريل
كما صنّفت منظمة الصحة العالمية مادة الأكريلونيتريل، وهو مركّب عضوي متطاير يُستخدم بشكل رئيسي في إنتاج البوليمرات ومستحضرات التجميل، على أنه "مادة مسرطنة" للبشر، حيث استند هذا القرار على "أدلة كافية على سرطان الرئة" وأدلة "محدودة" على الإصابة بسرطان المثانة لدى الرجال، وفق الوكالة الدولية لبحوث السرطان.
تُستخدم هذه البوليمرات في صناعة ألياف الملابس والسجاد والبلاستيك للمنتجات الاستهلاكية أو قطع غيار السيارات، وتوجد أيضًا في مستحضرات التجميل ودخان السجائر، مما يزيد من التعرض لها عبر تلوث الهواء.