بعد تصدره التريند.. حقيقة عدم دخول المسيح الدجال مصر

 صورة لايف

تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي، منشورات عن  المسيح الدجال تفيد بأنه لن يدخل مصر حال ظهوره وكثر الكلام عن هذا الأمر، وهذه التصريحات المنسوبة لعالم أزهري مما دفعنا إلى استعراض بعض الحقائق  التي تتعلق بالمسيح الدجال في هذا التقرير.
المسيح الدجال
لم يرد ذكر المسيح الدجال في القرآن الكريم إلا أن السنة النبوية المطهرة دلت عليه في كثير من الأحاديث منها ما ورد عَنْ أنَسٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ نَبِيٍ إلاَّ وَقَدْ أنْذَرَ أمَّتَهُ الأعْوَرَ الْكَذَّاب، ألاَ إنَّهُ أعْوَرُ، وإنَّ ربَّكُمْ عَزَّ وجلَّ لَيْسَ بأعْورَ، مكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ك ف ر” مُتَّفَقٌ عليه. وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ألا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا عنِ الدَّجَّالِ مَا حَدَّثَ بِهِ نَبيٌّ قَوْمَهُ، إنَّهُ أعْوَرُ وَإنَّهُ يجئُ مَعَهُ بِمثَالِ الجَنَّةِ والنَّارِ، فالتي يَقُولُ إنَّهَا الجنَّةُ هِيَ النَّارُ". متفقٌ عليهِ.
فيما جاء عَنْ ابنِ عُمَرَ رضي اللَّهُ عَنْهُما أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ الدَّجَّالَ بَيْنَ ظَهْرَاني النَّاس فَقَالَ: إنَّ اللَّه لَيْسَ بأَعْوَرَ، ألاَ إنَّ المَسِيحَ الدَّجَّالَ أعْوَرُ الْعيْنِ الْيُمْنى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبةٌ طَافِيَةٌ متفقٌ عليه. وعن عبادة بن الصامت رضى الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنِّى قَدْ حَدَّثْتُكُمْ عَنْ الدَّجَّالِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ لا تَعْقِلُوا، إِنَّ مَسِيحَ الدَّجَّالِ رَجُلٌ قَصِيرٌ أَفْحَجُ جَعْدٌ أَعْوَرُ مَطْمُوسُ الْعَيْنِ لَيْسَ بِنَاتِئَةٍ وَلا حَجْرَاءَ فَإِنْ أُلْبِسَ عَلَيْكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ " رواه أبو داود.
ظهور المسيح الدجال
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن العديد من الأحاديث المتواترة ذكرت الدجال وتحدثت عن خروجه في آخر الزمان والتحذير منه، كإحدى علامات الساعة الكبرى.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه سيدخل كل القرى والبلاد عدا مدينتين، مستشهدًا بما قد روت فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، قصة تميم الداري ورؤيته للدجال، وقد ذكرت الحديث بتمامه في المقال الأول عن علامات الساعة، وجاء في الحديث أن الدجال قال عن نفسه: «إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده سيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها».
وتابع: قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطعن بمخصرته في المنبر: «هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة » يعني المدينة «ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ »، فقال الناس: نعم، قال: «فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل الشرق ما هو من قبل الشرق، ما هو من قبل الشرق، ما هو » وأوما بيده إلى المشرق، قالت: فحفظت هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- [رواه مسلم].
صفات المسيح الدجال
وأضاف أن من صفاته كما مر في الأحاديث دخوله كل البلاد، يقول ابن حجر العسقلاني –رحمه الله-: قوله -صلى الله عليه وسلم-: «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال» هو على ظاهره وعمومه عند الجمهور، وشذ ابن حزم فقال: المراد: إلا يدخله بعثه وجنوده، وكأنه استبعد إمكان دخول الدجال جميع البلاد لقصر مدته، وغفل عما ثبت في صحيح مسلم أن بعض أيامه يكون قدر سنة [فتح الباري].
واستطرد: وقد وردت آثار في شخص يسمى ابن صياد، كان غلاما في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- واختلف العلماء فيه هل هو الدجال الذي يفتن الناس قبل قيام الساعة، ويقتله عيسى عليه السلام أو لا ؟.
كمال قال الدكتور يسرى جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن المدينة المنورة هى البلد الآمنة من دخول الدجال والتي لا يدخلها الطاعون أو الوباء أبدًا.
وأضاف جبر، فى تصريح له، أن المدينة المنورة تشهد كثافات عالية من المسلمين ومع ذلك خالية من الأوبئة والتى لا يتحقق هذا مع الكثافات العالية مع المدن الأخرى فهذه معصومة من الله تعالى تشريفا وتعظيما لها.
تعرض البشر لفتنة المسيح الدجال
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح عن سؤال هل سيتعرض كل البشر لفتنة المسيح الدجال أم من يحضر منهم وقت خروجه؟" قائلًا: عندما يخرج المسيح الدجال –وربنا ميحضرناش زمنه- وقتها الذى سيفتن به وسيكون فى محل الابتلاء والاختبار البشر الذين سيعاصروه.
وأوضح أمين الفتوى أن النبي أخبرنا فى الأحاديث الشريفة أنه ما من بلد من البلاد إلا وسيدخلها الدجال إلا مكة والمدينة فإن الله جعل على أبوابها ملائكة يمنعون الدجال من الدخول، مشيرا إلى أن كل البشر سيفتتون في عصر الدجال ومنهم من ستدخل الفتنة قلبه ومنهم من سيعصمه الله سبحانه وتعالى حتى يأذن الله بالقضاء على هذا الدجال.
ونوه بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نستعيذ بالله من فتنة المسيح الدجال بعد التشهد وفى أذكار بعد الصلاة، والمداومة على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ورد أيضا فى الأحاديث الشريفة أنها أيضا من أسباب الوقاية من فتنة الدجال.