الزوجان قاصران.. مفاجأة مثيرة جديدة فى مقتل فتاة على يد زوجها بسبب طبق المكرونة بالغربية
كشف المجلس القومي للطفولة والأمومة، مفاجأة جديدة فى واقعة مقتل امرأة بقرية كفر يعقوب التابعة لمركز ومدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، على يد زوجها بعد مشاجرة نشبت بينهما، وهي أن الزوجين قاصرين.
وأشار المجلس فى بيان له، إلى أن الزوجة طفلة لم يتجاوز عمرها الـ15 عامًا، وكذلك الزوج القاتل لم يبلغ السن القانونية للزواج، ومن ثم لم يقدر على تحمل المسئولية الأسرية فكانت النتيجة إزهاق روح طفلة بريئة.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، تلقت إخطارا من مأمور مركز شرطة كفر الزيات يفيد، بورود بلاغ من الأهالي يفيد بمصرع ربة منزل إثر سقوطها من أعلى سطح منزلها بقرية كفر يعقوب التابعة لدائرة المركز.
وانتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية برئاسة الرائد أحمد شيحة رئيس مباحث المركز إلى محل الواقعة، وتبين من التحريات والمعاينة الأولية، وفاة ربة منزل تدعي «فاتن.ا» بعد تعرضها للضرب المبرح على يد زوجها «أحمد. ر. ح» وادعي سقوطها من أعلى سطح المنزل، بسبب اختلال توزنها، وجرى القبض عليه وعرضه على النيابة العامة.
وقررت نيابة كفر الزيات بمحافظة الغربية الأربعاء، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وعن أسباب الجريمة، قالت ابتسام حامد والدة "فاتن"،: "بنتي كانت جعانة وأكلت طبق مكرونة قبل معاد الغدا ولما رجع زوجها ضربها وكوى جسمها بالمكوة"، وذكرت أن ابنتها استنجدت بها لتأخذها من الباب الخلفي ولكنها خافت أن تلقى نفس المصير قائلة: " لما اتصلت تستنجد بيا علشان أروح أخدها من الباب الخلفي للمنزل أنا رفضت عشان لما بروح بيضربني أنا كمان".
وأكدت والدة المجني عليها، أن ابنتها كانت تتعرض للضرب بشكل دائم من زوجها وعائلته منذ بداية زواجها منذ عامين، وذكرت أنها تلقت اتصالا من ابنتها قبل وفاتها بدقائق تخبرها بتعرضها للضرب من زوجها وعائلته بسبب "طبق مكرونة"، قامت المجني عليها بتناوله وزوجها وعائلته خارج المنزل.
وأضافت: "تفاجأت بأن ابنتي نقلت للمستشفى وبعد توجهي وجدتها جثة هامدة، الدكتور قالي مضروبة بالشومة على دماغها وجسمها فيها آثار كي بالمكواة".
وأشارت إلى أن المتهم تزوج ابنتها عنوة بعد رفضهم له بسبب سوء سمعته، ولجأت وقتها لعمدة القرية حتى يمنعه من التعرض لها ولابنتها ولكنه فشل واضطرت للموافقة على الزواج تفاديا لبطشه بهم، ومنذ هذا الزواج وتعيش ابنتها في عذاب مستمر، حيث كان زوجها دائم الاعتداء عليها بطريقة وحشية وعلى والدتها أيضا عندما تدافع عن ابنتها أو تذهب لزيارتها.
من جانبه أدان المجلس القومي للطفولة والأمومة، في بيان له الواقعة، موضحًا أن الطفلة في هذا السن لم تتح لها الفرص الكافية لتنضج من الناحية العاطفية والاجتماعية والجسدية والعقلية ولم يتسع لها المجال لتطوير مهاراتها وتنمية إمكانياتها المعرفية واكتشاف الذات ومعرفة قدرتها على تحمل المسئولية العامة والأسرية وهو ما تكشفه هذه الواقعة، مشيرة إلى أنه بغض النظر عن الأسباب والمبررات التي دفعت والدة الطفلة لتزويجها من المتهم وهو أيضا لم يبلغ السن القانونية للزواج ومن ثم لم يقدر على تحمل المسئولية الأسرية فكانت النتيجة إزهاق روح طفلة بريئة.
وطالب المجلس بمعاقبة المتورطين، مستنكرًا إصرار الأهالي من الاستمرار فى هذه الجريمة التي تنتهك الحقوق الإنسانية لفتياتنا الأبرياء، مشددًا على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الوقائع.
كما طالب المجلس القومي للطفولة والأمومة بسرعة إصدار قانون يجرم ويحظر زواج الأطفال، مناشدًا المواطنين عدم التواني عن الإبلاغ عن تلك الجريمة التي تفسد على الفتيات الأطفال حياتهن وتسبب في جرح غائر في نفوسهن، من خلال آليات الشكاوى والإبلاغ والمتمثلة في الإدارة العامة لنجدة الطفل عن طريق رقم الخط الساخن 16000، أو من خلال تطبيق الواتس اب على الرقم 01102121600، أو من خلال صفحات المجلس القومي للطفولة والأمومة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.