الأهالي يتهمون الجن.. قصة الحرائق الغامضة في منازل بني سويف

شهدت قرية البكرية التابعة لمركز ببا محافظة بني سويف، مؤخرا، اشتعال 7 حرائق في عدة منازل دون معرفة الأسباب حتى الآن، فيما وجه الأهالي الاتهامات لـ"الجن"، وفق تعبيرهم.

ووفقا لرواية عدد من أهالي قرية البكرية، فإن حريقا اندلع داخل غرفة نوم أحد المنازل في الساعة السابعة والنصف صباحًا، ثم انتقل لباقي أجزاء الشقة، وبعد مرور 3 أيام على هذه الواقعة تفاجأوا باشتعال النيران في منزل آخر بنفس النمط والتوقيت، وتكرر الأمر فى 7 منازل حتى الآن دون معرفة السبب الحقيقي.

وتحقق سلطات الأمن في الحرائق السبعة للوصول إلى سبب اشتعال النيران.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها أهالي قرية الجن بالوقوف وراء الحرائق مجهولة السبب. حتى أن البعض بات يطلق على الحرائق مجهولة السبب اسم "حرائق الجن" واستعانوا فى بعض الأحيال بـ"الشيوخ" أو "الدجالين" لإطفائها.

ففي عام 2015، اشتكي أهالي قرية عرابة أبو دهب، التابعة لمحافظة سوهاج، وقرية الشيخ سالم، بمحافظة قنا من اندلاع حرائق غير معلومة السبب، وفي عام 2016، تكررت هذه الوقائع في قريتي مناصافور والسطايحة التابعتين لمحافظة الشرقية، وقرية منشأة الجمال في محافظة الفيوم.

وفي 2017 اشتعلت حرائق لم يكشف سببها في قريتي العفادرة والشغف محافظة الأقصر، وقرية ميت الكرما، بمحافظة الدقهلية، وقرية كفر هلال بالمنوفية، وقرية الجمايلة بمركز ساحل سليم فى محافظة أسيوط، وقرية كفر عمار، التابعة لمركز ومدينة العياط، في الجيزة، وقريتي فدان الفقي وأبو عيسي في كفر الشيخ.

وفي 2018 تركت بعض الأسر في قرية 17 بكفر الشيخ منازلها إلى قرى مجاورة، وآخرون تجمعوا في الشوارع وعلى الطرقات الرئيسية لأسبوع، في انتظار من ينقذهم مما حل بهم من حرائق التهمت أثاث 18 منزلًا لعرائس وربات بيوت.

وفي العام ذاته اشتكي أهالي قرية الشمرات التابعة لمركز أبوتشت في قنا، وأهالي قرية خليل واصف بمحافظة الفيوم، وأهالي قرية بيهمو، في الفيوم، من نفس المشكلة.

وفى عام 2021 عاني أهالي قرية سين القبلية بمركز بدر محافظة البحيرة، من حدوث ظواهر غريبة عزوها إلى الجن بأحد المنازل، إذ قالوا إن الحرائق بدأت هناك منذ ثلاثة أشهر وخلال الأيام الأخيرة أصبحت تحدث بشكل يومي، فتشتعل من تلقاء نفسها دون سبب معلوم، وقال صاحب المنزل إنه عثر على طيور ورؤوس أغنام مذبوحة بطريقة غريبة رغم إغلاق الحظائر بشكل محكم.

وفي حادثة مشابهة علق الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قائلا: "إنه لا يوجد جن يحرق المنازل"، مطالبًا بضرورة التفكر واللجوء إلى علماء الأزهر، وذلك عبر إرسال قوافل تضم علماء أزهريين إلى هذه القرى وما شابهها لتوعية الناس، لافتًا إلى أن الوعي عند البعض يحتاج إعادة تنشيطا وفهما.