كنت بأدبه.. التفاصيل الكاملة لمقتل طفل على يد خاله بسبب شبشب
دفع الطفل الصغير الذى لم يتجاوز ال15 من عمره خطأ والديه اللذين أنجباه وتركاهه لخاله بعد انفصالهما، وذهب كل منهما ليبدأ حياة جديدة دون أن يعبأ بالصغير الذى لا حول له ولا قوة ولا ذنب له في هذه الحياة إلا أنه ابنهما، ترك الوالدان الصغير لخاله ليربيه بدلا منهما، ليتفرغ كلا منهما لبيته الجديد وأسرته الجديدة، ولكن الخال لم يكن في قلبه رحمة ولا يعرف معنى التربية واللين، فقد قام الخال بضربه ضربا مبرحا حتى فاضت روحة لله تعالى زعما منه أنه يؤدبه ويربيه.
أحداث القضية
تدور أحداث الحادث في إحدى مناطق مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وتحمل القضية رقم 3182 لسنة 2024 جنايات ثالث المحلة، والمقيدة برقم 825 كلى شرق طنطا، حيث قام المدعو “فراج ع م”، بإنهاء حياة طفل نجل شقيقته عمدا؛ بسبب سرقة "شبشب" بنطاق منطقة السكة الوسطي بمدينة المحلة الكبرى، حيث قام الخال بضرب الابن ضربا مبرحا أفضى بحياته دون لين أو رحمة ولم يعبأ لصغر سنه ظنا منه أنه يؤدبه ويربيه تربية سليمة، فلم يتحمل الصغير ضرب خاله له وسقط مفارقا للحياة وانتقل لرحمة الله.
قرار المحكمة
وأصدر المستشار سامح عبد الله عبد الواحد، رئيس محكمة جنايات المحلة الكبرى ومحمد عادل شاهين، وأحمد زغلول المنوفي وعمرو جمال سكرتير الجلسة، حكما بالسجن المشدد 10 سنوات على المتهم، استندت المحكمة في حكمها، إلي تعديل القيد والوصف من القتل العمد إلى الضرب المفضي إلى الموت.
كلمة مؤثرة للمحكمة
ووجهت المحكمة رسالة عقب النطق بالحكم مفادها: أن التفكك الأسري هو الذي أنتح هذه المأساة التي راح ضحيتها طفل لم يكمل سنه الخمس عشرة.
بينما جاء دور الأم انصرفت إلى زوج آخر بعد الطلاق والأب اتجه إلى زوجة أخرى، وأما الطفل فلم يجد إلا خال لم يستطع معه صبرًا ولم يثابر على تربيته وكفالته فكانت نهايته المأساوية على يديه، إن حق التأديب إنما شرع للتقويم لا لتكسير العظام وإزهاق الروح.
وأشارت هيئة المحكمة إلى أن الزواج مسئولية عظيمة والإنجاب مسئولية أعظم وما أكثر هؤلاء الأطفال الذين يواجهون نفس المصير.