حب وخيانة.. حكاية عامل استدرج فتاة وصورها بأوضاع مخلة لابتزازها في أسيوط
في قرية إنجاشة إحدى القرى الصغيرة في مركز ديروط بمحافظة أسيوط، نسجت خيوط قصة مؤلمة من الخيانة والابتزاز، بدأت بحب بريء انتهى إلى جرح عميق.
"هاجر"، فتاة شابة في مقتبل العمر، عاشت قصة حب بريئة مع شاب يُدعى "وليد" كانت تحلم معه بمستقبل مليء بالسعادة والطمأنينة، ولم تتوقع أن الحب الذي جمع بينهما سيصبح سببًا في واحدة من أقسى التجارب التي تمر بها.
"نادية"، أم قلقة تلقت خبرًا مزلزلًا حول ابنتها "هاجر"، التي كانت على علاقة عاطفية مع "وليد"، هذا الشاب بدلًا من أن يحمي حبيبته استغل ثقتها وخدعها واستدرجها إلى منزله تحت ستار الحب والزواج.
"وليد"، الذي وعد هاجر بالزواج وقدم لها وعودًا بالحب الأبدي، لم يكن صادقًا في مشاعره، استغل ثقتها العمياء به وأقنعها بزيارة منزله بحجة التحضير لحياتهما المستقبلية، وفي لحظة غدر قام "وليد" بتصوير "هاجر" خلسة في أوضاع خادشة للحياء دون أن تعلم.
لم تتوقف الخيانة عند هذا الحد، بل تجاوزت إلى جريمة ابتزاز دنيئة، بالتعاون مع شقيقته، قرر "وليد" استغلال هذه الصور والمقاطع المصورة للضغط على والد "هاجر" الذي كان يعمل في الكويت، وأرسلوا له رسائل تهديد تطالبه بدفع مبلغ قدره 500 ألف جنيه، وإلا سينشرون هذه المواد المشينة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما سيسبب فضيحة لا تغتفر.
لم تتردد "نادية" في التوجه إلى مركز شرطة ديروط، لتقديم بلاغ ضد "وليد" وشقيقته، وبفضل جهود رجال المباحث، تمكنوا من تأكيد صحة أقوالها، وتوصلوا إلى الأدلة التي تثبت تورط الشاب في هذه الجريمة.
وفي القضية رقم 3120 لسنة 2023 جنايات مركز ديروط، قضت الدائرة الأولى الاستئنافية بأسيوط، أمس الاثنين، بالسجن 3 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه على عامل لاستدراجه فتاة إلى مسكنه بعد أن أوهمها بالزواج، وتصويرها في أوضاع خادشة للحياء، وابتزاز أسرتها بمبلغ 500 ألف جنيه لعدم نشر الصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي في مركز ديروط.
صدر الحكم برئاسة المستشار معوض محمد محمود رئيس المحكمة وعضوية المستشارين هاني محمد عبد الآخر وإبراهيم علام عبد الحليم وأحمد محمد فهمي الرؤساء بالمحكمة وحضور مصطفى زياد غلاب وكيل النائب العام وأمانة سر عادل أبو الريش وفنجري عبدالرحيم.