تفاصيل عملية جسر ميناي لرحيل تشارلز
كشف مصدر بريطاني أن القصر الملكي في باكنجهام بالمملكة المتحدة لديه استعدادات حال وفاة الملك تشارلز، وذلك بعد أشهر من إعلان إصابته بالسرطان واستمرار مراحل علاجه بالوقت الحالي.
وذكر الموقع الإخباري الأمريكي In Touch أن أحد المطلعين صرح لهم قائلًا: «بدأت بالفعل أعمال التخطيط لجنازته (الملك تشارلز).. الأوضاع غير سارة كما يبدو».
في الأشهر الأخيرة، تدهورت الحالة الصحية للملك تشارلز، فيما أعلن قصر باكنجهام الملكي الرسمي في فبراير أنه جرت تشخيص إصابته بالسرطان بعد أسبوع واحد فقط من دخوله المستشفى لإجراء جراحة البروستاتا في وقت سابق من ذلك الشهر.
على الرغم من عودة الملك البالغ من العمر 75 عامًا لتولي الواجبات الملكية، إلا أن المصدر المطلع قال إن «الأمر كان صعبًا».
تابع: «يظهر علنًا، ولكن لفترات زمنية أقصر، غالبًا ما يتم نقله بطائرة هليكوبتر ويحتاج إلى راحة جيدة». ووفقًا لما ذكره In Touch سابقًا، فقد جرى إعطاؤه عامين فقط للعيش بعد تشخيص إصابته بسرطان البنكرياس.
أوضح المصدر المطلع: «القصر يعطي الانطباع بأن تشارلز في تحسن، لكنه لا يزال مريضًا جدًا. ومع ذلك، فالملك ومسؤولو القصر عمليون بما يكفي لمعرفة أن الموت محتمل».
إجراءات جنازة الملك تشارلز
الاسم الرمزي لخطط جنازة الملك هو «عملية جسر ميناي»، الذي سمي على اسم جسر معلق في ويلز، في إشارة إلى الدور الطويل الأمد للملك تشارلز الثالث كأمير ويلز.
ستبدأ الخطة دقيقة بدقيقة في الكشف عن لحظة وفاة الملك. أولًا، سيتم إبلاغ رئيس وزراء المملكة المتحدة، يليه موظفون رئيسيون، لوضع الخطة موضع التنفيذ.
ما يلي هو الإعلان الرسمي عن وفاته، وفترة الحداد الرسمي وتفاصيل جنازته الرسمية. ولكن مع صراع تشارلز مع السرطان، أخبر المطلعون In Touch أن المهمة الضخمة «أصبحت أكثر إلحاحًا».
أكد قصر باكنجهام أن خطط جنازة تشارلز يجري تحديثها بشكل مستمر وعندما يحين الوقت، سيكون أفراد العائلة المالكة مستعدين لحفل يليق بالملك.
ويتابع المصدر: «سيتأكد المسؤولون من أن جنازة الملك تلبي رغباته وتوقعاته مع اتباع البروتوكول المناسب.. يمكن لتشارلز على الأقل أن يجد بعض السلام في ذلك».
وأشار الموقع الإخباري إلى أن الملك تشارلز عاشق للموسيقى وهو من هواة البستنة والحفاظ على البيئة ويفضل الزهور البرية البريطانية.
مسيرة تشارلز حاكمًا للمملكة المتحدة
تشارلز هو الملك الحاكم منذ توليه العرش في مايو 2023 بعد وفاة والدته في سبتمبر 2022. انتظر تشارلز، الوريث الواضح منذ عام 1952، أكثر من 70 عامًا لارتداء التاج. في سن 73، وكان أكبر شخص في تاريخ بريطانيا يتولى العرش.
لا تعد الجنازة الرسمية الشيء الوحيد الذي يدور في ذهن تشارلز. إن تشارلز، الذي يؤيد تحديث النظام الملكي وتقليص حجمه، يتطلع إلى مستقبل حيث يُسمح لعدد أقل وأقل من أفراد العائلة المالكة بالدخول إلى شرفة قصر باكنجهام خلال أحداث مثلما حدث في الحفل الاستعراضي العسكري البريطاني استعراض الراية Trooping the Colour.
كما أنه حريص على استبعاد أفراد العائلة المالكة الصغار من قائمة رواتب القصر، ويقول أحد المقربين من شقيق تشارلز وابنه المتنازل عن مكانته الملكية، الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل: «مع خروج هاري وميجان، أصبح هناك عدد أقل من أفراد العائلة المالكة العاملين ولا توجد خطط لاستبدالهم».
وأوضح الموقع الإخباري أن وريث العرش الأمير ويليام على استعداد للتغييرات، ومن الجدير بالذكر أنه مع تدهور صحة الملك، وفقًا لما قاله المصدر المطلع، «تولى ويليام دورًا أكبر وأشركه تشارلز في الكثير من جوانب صنع القرار».