قتـ.له وغطى جثته بالأسمنت في الحمام.. حكاية صديق خان العشرة بالمرج
عاشا سويا في علاقة صداقة قوية وصلت إلى درجة الأخوة وكان أهالي المنطقة يحسدوهما على تلك الرابطة الأخوية التي جعلت الاثنين لا ينفصلان عن بعضهما البعض، وإذا أردت أحدهما وجدت الآخر بصحبته.
وجاء يوم وأراد الصديق أن يشاهد صديقه السلاح الناري الذي جلبه فطلبه مسرعًا أن يأتي إليه ليريه السلاح الناري ولم يكن الصديق يدري أن هذا اللقاء هو آخر لقاء بصديقه بل بالدنيا كلها وأثناء العبث بالسلاح الناري خرجت منه طلقة أصابت صديقه فوقع من فوره غارقا في دمائه.
عندما شاهد الصديق صديقه ملقى على الأرض لم يفكر في إسعافه أو الاتصال بالنجدة ولكن كل ما جاء في خاطره أنه أمام جثة وأنه هو من قام بقتلها أسرع والد القاتل إلى مكان سماع دوى الطلقة فوجد ابنه بجوار الجثة فطلب منه أن يجره إلى الحمام ويدفنه بداخله ويغطيه بطبقة من الأسمنت المتواجد فوق سطح العقار ليواري سوءته ويخفي آثار جريمته.
تأخر الشاب عن أسرته فقاموا بالبحث عنه وسؤال صديقه الوحيد عنه فأنكر رؤيته على غير العادة، فتقدمت أسرة الشاب ببلاغ إلى قسم المرج فانتقلت الأجهزة الأمنية للبحث عن الشاب الذي تغيب عن المنزل منذ مدة، وعقب تقنين الإجراءات أمكن العثور على جثمانه دخل شقة صديقه وكانت مغطاة بطبقة أسمنتية لمنع انبعاث الرائحة.
تم القبض على المتهمين، وتم اقتيادهما إلى قسم الشرطة للتحقيق في اتهامهما بإنهاء حياة المجني عليه ودفنه داخل منزلهما، وبعرض الأمر على جهات التحقيق المختصة أصدرت قرارها باحتجاز المتهمين والتصريح بدفن الجثمان وتولت التحقيق في القضية.