تفاصيل جديدة في مقتل مسنة على يد حفيدها بالدقهلية
4 أيام استغرقها ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طلخا، في محافظة الدقهلية، لكشف لغز العثور على جثة سيدة تدعى ليلى عبده عطية، وتبلغ من العمر 68 عامًا، ملقاة داخل بدروم منزلها، بقرية الروضة دائرة المركز، في حالة تحلل، ومغلق عليها الباب من الخارج بقفل حديدي، ليتبين أن وراء الواقعة حفيدها لإبنتها، بعدما ضبطته أثناء سرقة منزلها، وتعدى عليها بالضرب على رأسها مستخدمًا اسطوانة غاز ولوح خشبي.
لغزان حول الواقعة أثارا حيرة الأجهزة الأمنية، أولهما ما رصدته كاميرات المراقبة بخروج شخص من منزل المجني عليها في توقيت مقارب لوقت ارتكاب الواقعة، يرتدي كاب يخفي به وجهه، واتجه نحو الطريق ثم استقل دراجة نارية توكتوك، في حين لم ترصده الكاميرات أثناء دخوله، وأثار ذلك الشكوك حول احتمالية كونه من المقيمين بالمنزل، أو تسلق له من منزل آخر في الناحية الخلفية.
كما جاء اللغز الثاني في ارتداء المجني عليها لذهبها وعدم سرقته، ما زاد الأمر غموضًا، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الواقعة والوصول لهوية الشخص الذي رصدته الكاميرات، لتفجر التحقيقات مفاجأة بأنه حفيد المجني عليها لإبنتها الكبرى ش.
وكشفت التحريات واعترافات المتهم، أنه اختبأ داخل دوار مواشي ملحق بمنزل المجني عليها لمدة 3 أيام قبل الواقعة، لمتابعة تحركاتها، وهو السبب في عدم رصد كاميرات المراقبة له أثناء دخوله المنزل يوم الجريمة، وانتظر حتى خرجت للسوق صباحًا، وتسلل لغرفة نومها واستولى على مبلغ مالي 5 آلاف جنيه، وفي أثناء مغادرته فوجئ بها داخل الشقة.
وأضاف المتهم أن جدته حاولت الاستغاثة والصراخ، فتعدى عليها بالضرب على رأسها بلوح خشبي واسطوانة بوتاجاز حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم سحب جثتها ووضعها بالبدوم وأغلق الباب عليها بالقفل، وفر هاربًا وعاد لعمله بالقاهرة.
وتعود أحداث الواقعة لإخطار تلقاه مدير أمن الدقهلية من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة طلخا، بالعثور على جثة لسيدة في حالة تحلل داخل بدروم منزلها بقرية الروضة، ومغلق عليها الباب من الخارج.
وانتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، برئاسة المقدم صلاح عوده، رئيس المباحث، وبالفحص تبين أن السيدة تدعى ليلى عبده عطية، وتبلغ من العمر 68 عامًا، وكشفت التحريات أن السيدة مختفية عن الظهور منذ يومين، وعثرت أسرتها عليها ملقاة داخل بدروم صغير أسفل سلم منزلها، ومغلق عليها من الخارج بقفل.
وبالمعاينة الظاهرية للجثمان، تبين عدم وجود إصابات ظاهرية، سوى بعض كدمات زرقاء بالجسم، والجثة في حالة انتفاخ وبداية تحلل، فيما أكد تقرير الطب الشرعي وجود إصابة في رأسها وشبهة جنائية في الوفاة.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي لكشف غموض الواقعة وضبط المتهم، وتوصلت جهوده إلى أن وراء الحادث حفيد المجني عليها من ابنتها، ويدعى «أحمد ص.ح»، 28 سنة، عامل أمن بالقاهرة، حيث تعدى عليها بالضرب على رأسها بعدما ضبطته أثناء سرقته أموال من شقتها، وتمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وجرى عرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.