استغاثت قبل الرحيل..القصة الكاملة لوفاة ريم حامد في فرنسا
تحولت واقعة وفاة الباحثة المصرية ريم حامد في فرنسا، إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن وفاتها في ظروف غامضة بفرنسا، وما أثار الجدل هي طبيعة دراستها المتخصصة في علوم الجينوم في حين يرجح البعض أنه قد تكون بسبب حوادث كراهية الأجانب التي تشهدها بعدل دول أوروبا.
أحد المقربين من ريم خلال دراستها بمصر كشف عن بعض التفاصيل حول دراستها.
وأوضح المصدر أن الباحثة ريم حامد بدأت حياتها الدراسية بدراسة علوم حاسب في كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس عام 2018، ثم بدأت دراسة علم البايو تكنولوجي في كلية العلوم جامعة القاهرة، إلى أن توجهت إلى فرنسا لدراسة علم الجينوم في جامعة باريس ساكلاي عام 2022 للحصول على الدكتوراة به.
وأضاف المصدر، أن علم الجينوم متداخل بين علم البايوتكنولجي وعلوم الحاسب والبرمجيات وتحليل وإدارة البيانات، لذا فأن ريم درست العلمين في وقت واحد، وأوضح أن لها كثير من الأصدقاء الباحثين في مصر مثل دينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي بجانب أمل أمين وهي أستاذتها في جامعة القاهرة.
وأشار المصدر، إلى أن الدافع وراء الواقعة غير محدد فقد يكون بسبب الكراهية ضد الأجانب في فرنسا أو بسبب أبحاثها - إن كان هناك الكثير من زملائها متواجدين في فرنسا للحصول على الدكتوراه وفي ذات التخصص أيضا، وأوضح أن عزاء الراحلة سيكون اليوم في مسجد آل رشدان بمدينة نصر.
السفارة المصرية في فرنسا تتابع الحادث
من ناحية أخري، أكدت السفارة المصرية في فرنسا متابعتها لحادث وفاة الباحثة ريم حامد من خلال التواصل مع السلطات الفرنسية التي تحقق لكشف تفاصيل وأسباب الوفاة، وقال مصدر بالسفارة في باريس إن البعثة المصرية تواصلت مع السلطات الفرنسية فور إعلان خبر وفاة الباحثة المصرية، وأكدت مباشرة التحقيقات الجارية من قبل النيابة الفرنسية المختصة؛ للوقوف على تفاصيل حادث الوفاة المفاجئة وكشف اسبابه، وأضاف أن إجراءات نقل جثمان الباحثة المصرية ريم حامد تتوقف على تقرير النيابة الفرنسية والذي يحدد سبب الوفاة، حتى يتسنى شحن الجثمان إلى أرض الوطن.
شقيق الراحلة يطلب هذا الأمر
وكان علق نادر حامد شقيق الباحثة ريم حامد على واقعة وفاة شقيقته في فرنسا، وكتب: «السلام عليكم يا جماعة.. أنا نادر أخو ريم حامد... بعد اذنكم محدش يتكلم عن أي تفاصيل ليها علاقة بالوفاة لإنه مفيش أي حاجة مؤكدة ولا أي دليل جنائى لحد دلوقتي.. الكلام المكتوب قد يضر بحق ريم».
وتابع عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «من فضلكم نركز بس اننا ندعيلها ونقرأ ليها قرآن وندعي لوالدتها عشان حالتها صعبة جدا.. أتمني ان الناس لو فعلا مهتمين بريم اننا نبطل نتكلم عن أشياء غير مؤكدة وقضية قيد التحقيق ونبطل نشير البوستات القديمة بتاعتها ورسايلها، من فضلكم نحترم خصوصية ريم أختي وإحنا متابعين مع محامي هناك والشرطة الحمدلله وأول ما نوصل لأي حاجة انا هبلغكم كلكم أكيد وده حسابي وهيبقي المصدر الوحيد لأي حاجة تخص ريم أختي».
وتم تداول خبر وفاة الباحثة المصرية ريم حامد طالبة الدكتوراة عقب إعلان نبأ وفاتها بواسطة نعى نشره فريق “اعرف بايوتكتولوجي” للباحثة المصرية، التي وافتها المنية في باريس فور وصولها بعد قضاء إجازتها في مصر.
فريق اعرف بايوتكتولوجي
وكتب الفريق عبر صفحته الخاصة على موقع فيسبوك: "ينعى فريق اعرف بايوتكتولوجي، الباحثة ريم حامد حاصلة على درجة بكالوريوس بايوتكنولوجي جامعة القاهرة، وحاصلة على ماجستير في علم الجينوم بجامعة باريس ساكلاي".
وأضاف: "كانت تجري أبحاثها للحصول على درجة الدكتوراه بجامعة باريس ساكلاي، وما زالت التحقيقات جارية لوجود شبهة جنائية لقتل أو اغتيال متعمد.. ندعو الله أن يلهم أهلها وذويها بالصبر والسلوان وأن يرد الله حقها بالدنيا والآخرة".
واستغاثت الباحثة ريم حامد في أحد منشوراتها على فيسبوك من أنها تعيش في ولاية ليس أوليس بـ سكن جامعة bosquest الفرنسية، وقالت فيه: أنا بـ يتم مراقبتي 24 ساعة، حتى المكان اللي بقعد آكل فيه يتم التلاعب في الأكل وتحضير الأكل لي بـ شكل مختلف في مطعم The crepuscule.
في منشور آخر قبل اعلان وفاتها، قالت: أقر أنا ريم حامد طالبة دكتوراه في فرنسا في أشد الحاجة لإبلاغ الجهات المعنية في مصر لأني تحت المراقبة وأجهزتي مخترقة ويتم جبري حاليًا على السكوت والصمت وعدم الإبلاغ.
وأضافت في المنشور: "العمل تحت الظروف وبالتالي أكون قد تورطت معهم في جريمتهم بقبول أفعالهم من التجسس واستخدام توجيهات محددة داخل محيط العمل، بـ يتم التجسس عليا داخل سكن الجامعة، وتم تهديدي بحياتي والمحرك لهذا هو رئيس الوحدة التي أعمل بها".