قصة الروائح الكريهة التي تزعج الأهالي في بني سويف

قصة الروائح الكريهة
قصة الروائح الكريهة التي تزعج الأهالي في بني سويف

يعيش أهالي مدينة بني سويف الجديدة شرق النيل، ومركز ناصر شمال المحافظة، حالة من الضيق بسبب روائح كريهة وتتسبب في أمراض صدرية.

وقال الأهالي إن مصدر الرائحة أحد المجازر الكائنة شرق النيل، متهمين إدارة البيئة بالمحافظة بالتراخي والتجاهل التام لمناشداتهم.

تقول رباب محمد "موظفة" مقيمة مركز ناصر: "أصبحنا نغلق شرفات المنزل بصفة مستمرة جراء الرائحة الكريهة التي تخنقنا، وتسببت في إصابة زوجي بمرض صدري، ما جعلنا نعاني أشد المعاناة".

ويضيف محمد حسن "بالمعاش": " حياتنا تحولت إلى جحيم وأصبحت الأمراض والأوبئة تحاصرنا بسبب تلك الروائح الكريهة، خاصة قرى جزيرة أبو صالح، وعلي حمودة، والشناوية، ومدينة ناصر، وتقدمنا بعدة شكاوى لإدارة البيئة بالمحافظة ولكن دون جدوى".

وأكد محمد حمدي "موظف" أن الروائح تزداد في المساء ما يضطره إلى ملازمة المنزل وغلق النوافذ وحرمانه من الخروج من بيته للجلوس على المقهى أو في أي مكان، مناشدا المسؤولين التحرك لحل الأزمة حرصًا على سلامة الأطفال قبل الكبار.

من جانبه أكد شوقي هاشم رئيس مدينة ناصر أن الدكتور محمد هاني غُنيم محافظ بني سويف، شكل لجنة لمعاينة مجزر كائن بشرق النيل والمتسبب الرئيسي في تلك الرائحة، لعمل دراسة بيئية وفحص ميداني، وجرت المعاينة على الطبيعة، وتبين قيام المجزر بتشغيل "الكوكر" في الفترة المسائية، وبكميات أكبر من الطاقة الاستيعابية، ما تسبب في انبعاث رائحة كريهة في الجو، وجرى إعداد تقرير فني مفصل جرى عرضه على المحافظ، لاتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية المتبعة في هذا الشأن.