وَما تَدْرِي نَفْسٌ بأيّ أرْض تَمُوتُ.. القصة الكاملة لوفاة عريس الشرقية التي أحزنت السوشيال ميديا
اتشحت محافظة الشرقية بالسواد، خلال اليومين الماضيين، حزنا على وفاة الشاب إسماعيل محمد عبدالصمد جراء تعرضه لسكتة قلبية، لدى عودته وعروسه "علا" إلى عش الزوجية بعد الانتهاء من مراسم الزفاف.
وُلد إسماعيل محمد عبدالصمد، بقرية سنهوا التابعة لمركز منيا القمح محافظة الشرقية، ودرس بمدرسة المعتز الألفي الثانوية، بعدها سافر للكويت منذ 5 سنوات بحثا عن فرصة عمل أفضل بمرتب مجزي، ليعود بعد سنوات من الشقاء والتعب إلى مصر، ويقرر دخول عش الزوجية مع "علا" الفتاة التي اختارها قلبه وحبها، بعد تجهيز شقته وفرشها ونقل جهاز العروس إليها.
وقبل 24 ساعة من وفاته، دون عريس الشرقية، بعض الكلمات على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أعلن فيها موعد ومكان زفافه مقدمًا اعتذاره لكل من لم تصله دعوة الفرح، قائلا: "إن شاء الله فرحي بُكرة، وأنا رصيدي في الدنيا إخواتي وأصحابي مستنيكم نفرح مع بعض وآسف لو نسيت حد، وده لوكيشن فيلا الوزير.. الأتوبيسات هتتحرك 7 إلا ربع من عند المنشار، عقبالكم جميعًا يارب".
بعد انتهاء مراسم الزفاف، استعد العروسان للخروج من القاعة القريبة من مسقط رأس العروس، في زفة كبيرة تُكلل سنوات الغربة التي عاشها "إسماعيل" فى الكويت، وسط زغاريد الأهل وتصفيق الأصدقاء، وفي طريقهما إلى عش الزوجية أصيب العريس بأزمة قلبية ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل سيارة الزفاف، وأصاب الخبر المفجع الأسرتان والمدعوين بصدمة كبيرة وتحولت فرحتهم وتهانيهم لكلمات مواساة وعزاء ودعوات بالرحمة والمغفرة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه عريس الشرقية الراحل وهو يودع أصدقائه قائلا: "يا لهوي يا جدعان.. إخواتي إخواتي"، وأرفقها بقبلة فى الهواء، وتحوّلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لأبناء القرية إلى دفتر عزاء ونعي لصديقهم الراحل.