أصحابه نصحوه بالسفر.. تفاصيل مأساوية في غرق أب ونجله بالضبعة
كان يحلم بحياة أفضل من أجل صغاره، فترك منزله بقرية كفر جعفر التابعة لمركز بسيون محافظة الغربية، واصطحب أطفاله متجها إلى مدينة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح، حاملا معه أمانيه وطموحاته، من أجل كسب لقمة العيش.
"وضعه المادي كان ملخبط وأصحابه شجعوه يسافر الضبعة ويفتح مشروع ويشتغل، سافر قبل الحادث بـ3 أيام عشان يستعد للعمل، وأخذ أولاده معاه عشان يصيفوا، غرق هو وابنه الكبير".. بهذه الكلمات تحدث مصطفى السيد، أحد أقارب الشاب أمير فؤاد الذي توفي هو ونجله غرقا داخل أحد شواطئ الضبعة بمحافظة مرسى مطروح.
واستكمل السيد، أن الشاب أمير فؤاد يبلغ من العمر 37 عاما، من أهالي قرية كفر جعفر بمركز بسيون بمحافظة الغربية، ومتزوج منذ 12 عاما ولديه طفلين فؤاد 11 عاما، ومحمد 5 أعوام، وكان يعمل في أحدي شركات المقاولات بالعاصمة الإدارية الجديدة، ثم تركها وعاد إلى قريته.
وأضاف: "أن الشاب المتوفي قام بتجهيز عربة فول متنقله، ثم سافر إلى مدينة الضبعة، من أجل العثور على مكان أو محل تجاري له، يبدأ فيه مشروعه الخاص، ويجلب عربة الفول من قريته، واصطحب أطفاله معه، للاستمتاع بأجواء مرسي مطروح قبل بدء الدراسة.
وتابع قريب الشاب الضحية، أنه أثناء تواجده أحد الشواطئ برفقة أسرته تعرض أطفاله الاثنين للغرق، فأنقذ أحدهما وأخرجه من الماء وغرق هو ونجله الكبير فؤاد.
وأشار إلى أن نبأ شاب الغربية نزل كالصاعقة على أهالي القرية خاصة أنه سافر سعيا لطلب الرزق وقضاء عطلة صيفية مع أطفاله، وذكر أنه كان يتمتع بحسن الخلق والاحترام وحب أهالي القرية، وجرى تشييع جثمانه أمس، عقب أداء صلاة الجنازة عليهم في مسجد الدش، في مشهد جنائزي مهيب، وسط حالة من الصدمة والحزن الشديد خيمت على وجوه الأهالي.
كانت قرية كفر جعفر التابعة لمركز ومدينة بسيون بمحافظة الغربية، شهدت حالة من الحزن الشديد، واتشحت السيدات بالسواد.