همزات الشياطين.. سبب غريب للطلاق في دعوى زوج أمام محكمة الأسرة
أقام زوج في منتصف العقد الرابع من العمر دعوى قضائية أمام محكمة استئناف الأسرة بالقاهرة، يطلب فيها إلغاء حكم الطلاق الصادر لصالح زوجته- مهندسة- من محكمة الأسرة أول درجة، ويعلن أنه متمسك باستمرار قيام زواجهما، مستندًا في دعواه على كذب ادعاءات الزوجة ضده، طاعنًا في شهادة الشهود التي استعانت بهم الزوجة أثناء نظر دعواها أمام محكمة أول درجة.
وقال الزوج في استئنافه إن زوجته استعانت بشهود زور وادعوا كذبًا أمام محكمة الأسرة أنه يسيء معاملتها ويتعدى عليها بالسب والشتم والإهانة المستمرة، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشهود جميعهم من أصدقائها وأقارب أصدقائها، وشهدوا لصالحها على خلاف الحقيقة.
وأضاف الزوج في دعواه أمام محكمة الأسرة أنه لا يريد تطليق زوجته حفاظًا على صغاره، فقد أنجبا 3 أبناء، أكبرهم 9 سنوات، وأنه يخشى عليهم من انهيار الأسرة فيحدث ما لا تحمد عقباه، ويتعرض الصغار لمخاطر نفسية واجتماعية تضر بهم وبمستقبلهم.
وقال مقيم دعوى الاستئناف أمام محكمة الأسرة: «كنت منذ اليوم الأول لزواجنا أحسن معاملة زوجتي وأكرمها ولا أبخل عليها بشيء، ولكنها استمعت لهمزات الشياطين من صديقاتها اللاتي يكنن لها حقدًا وغلًا بسبب حياتنا المستقرة الهادئة التي يفتقدها غالبيتهن، فهن حفنة من المطلقات فشلن في حياتهن، ولم تفكر أي منهن في مصلحة صغارها، وهدمن بيوتهن بسبب أسباب واهية وخلافات لا يخلو منها أي بيت، ولكن بالمحبة الزوجية وتفاهمهما يمكن تجاوزها بسهولة، وهو ما لم تقدر أي من هؤلاء الصديقات المدعيات على تحقيقه»- على حد قوله بدعواه.
واختتم الزوج صحيفة استئنافه أمام محكمة الأسرة بقوله: «لا أريد أن أطلق زوجتي وأهدم حياتي وأبتعد عن أبنائي، فهم كل حياتي، وأتعهد بحسن معاملتها واحترامها وتلبية احتياجاتها وفقًا للشرع والقانون، وأطلب الحكم بإلغاء حكم أول درجة ورفض طلبها بالطلاق وقبول دعواي حفاظًا على الصغار الذين لا ذنب لهم في خلافات أبويهم».