ولادي خبوا عني علاقة أمهم بآخر.. تفاصيل صادمة جديدة عن جريمة سفاح القليوبية المتهم بقتل أبنائه الأربعة

 صورة لايف

وجدت النيابة العامة، دماء على ملابسه، سألته عنها فقال: «دي بتاعة عيالي».. هكذا كان حال «عبدالعظيم»، سماك، الشهير بـ«سفاح القليوبية» المتهم بقتل أولاده الـ4، اعتقادًا منهم أنهم أخفوا عنه علاقة أمهم بشخص آخر.
«شك في سلوكها»
ووفق اعترافات «سفاح القليوبية»فإنه أزهق أرواح الفتيات بادئ الأمر ذبحًا، حيث أرسل أخيهم الأكبر لشراء احتياجات منزليه ولدى عودته باغته بالسكين، وأنهى حياته داخل منزل بقرية حلابة.
وكيل النائب العام، يُسجل في صدر التحقيقات: «ورد إلينا محضر تحريات المباحث المحرر بتاريخ 31 يوليو 2024 الساعة 4:00 صباحًا بمعرفة المقدم محمود علام، رئيس مباحث مركز قليوب، والثابت به أنه عقب ورود البلاغ من الأهالي بقيام المتهم «عبدالعظيم.س.ع»، بقتل أنجاله الـ4 ووجود جثامينهم بمنزله، فقد قام بالانتقال إلى مسرح الجريمة وعثر على جثامين كلا من: (جلال عبدالعظيم)، وشقيقته تنسيم، وأخيه نديم، وأختهم الصغيرة (تغريد) جميعهم مٌصاب بجراح ذبحية بالرقبة، وبإجراء التحريات السرية حول الواقعة فقد أكدت وجود خلافات سابقة بين والد المجني عليهم ووالدتها «رشا» منذ 8 أشهر، لشكه في سلوكها وعلى أثر ذلك طردها من مسكن الزوجية».
وأضافت التحريات في قضية «سفاح القليوبية»، أن المتهم اختمرت برأسه فكرة أن أبناؤه المجني عليهم كانوا على علم بقيام والدتهم بإقامة علاقات مع آخرين، ولم يقم أحد منهم بإبلاغه وهو الأمر الذي أثار حفيظته فعقد العزم وبيت النية على التخلص منهم جميعًا وإزهاق أرواحهم، وفي سبيل ذلك أعد سلاحًا أبيض «سكين»، وفي يوم 29 يوليو الماضي، صباح يوم الاثنين، انتظر لحين استغراق أولاده للنوم وتأكد خلودهم في ثبات عميق وأجهز عليهم ذبحًا بالسكين التي كان قد أعدها سلفًا.
وتابعت أوراق القضية: «نفاذًا لقرار النيابة العامة بضبط وإحضار سالف الذكر فقد قام بجمع التحريات السرية حول أماكن تردده، إذ أخبره أحد مصادره السرية بتواجده بمنطقة بندر قليوب فقام على رأس قوة من الشرطة السريين بالتوجه إلى المكان وتمكن من ضبطه وبتفتيشه عثر معه على سلاح ناري فرد خرطوش محلي الصنع و6 طلقات حية من ذات العقار بداخل حقيبة كانت بحوزته، وكذا هاتف محمول ذهبي اللون ولم يعثر معه على ثمة ممنوعات أخرى».
بمواجهة المتهم بما ورد من معلومات أقر بارتكاب الواقعة، وأنه تسرب إلى نفسه الشك حيال سلوك زوجته وأنه سأل أولاده عن ذلك أكثر من مرة فأجابوه نفيًا، مما أثار شكوكه حول إخفاء أولاده علاقة غير شرعية لوالدتهم مع آخر فعقد العزم وبيت النية على إزهاق أرواحهم، وأعد سلاح أبيض «سكين» وسلاح ناري فرد خرطوش محلي والطلقات المضبوطين لاستخدامه إن تطلب الأمر وانتظر حتى تيقن أنهم قد استغرقوا في النوم، وخشية من صراخهم ولوجود نجله البالغ من العمر 21 عامًا، فقد قام بإيقاظه وطلب منه شراء بعض مستلزمات المنزل.
ويكمل المتهم اعترافاته: «عقب خروج الابن أجهز على الفتيات الثلاثة، وفور عودة نجله إلى المنزل اصطحبه إلى غرفته وباغته بذبحه بالسكين حتى تأكد أنه فارق الحياة، وعقب ذلك قام بتصوير جثامين أولاده بهاتفه الخاص وبفحص هاتفه تبين وجود مقطع فيديو مدته 56 ثانية أظهر فيهم المجني عليهم مضرجين في دمائهم قتلى، وبسؤاله عن أداة الجريمة قرر بقيامه بتركها والتخلص منها».
دم العيال على هدومه
يؤكد وكيل النيابة: «بمناسبة تواجد المتهم خارج غرفة التحقيق، فدعوناه بداخلها وبمناظرته ألفيناه رجلًا في منتصف العقد الخامس من العمر متوسط الطول رياضي القامة، مفتول العضلات، أصلع الرأس قمحي البشرة يرتدي قميصًا رمادي اللون عليه آثار دماء، وبسؤاله عنها أقر بكونها دماء أطفاله الذين قام بقتلهم وبنطالًا من الجينز به جيبيان أماميان وجيبين خلفيين، وينتعل نعلًا رياضيًا كحلي اللون، وبمناظرة ظاهر عموم جسده عدا ما يستر عورته لم نتبين وجود ثمة إصابت ظاهرة تفيد التحقيق».
ويواصل: «بسؤال المتهم عن أي إصابات غير ظاهرة أفاد سلبًا، وبسؤاله أيضًا شفاهه عما نٌسب إليه من اتهامات عقب إن أحطناه علمًا بها وبعقوبتها وبأن النيابة العامة هي التي تباشر معه إجراءات التحقيق، أقر بها وبسؤاله عما إذا كان لديه شهود نفي أو محامِ يحضر معه إجراءات التحقيق أجاب عن الشقين سلبًا، حيث قمنا بإرسال مندوبنا إلى نقابة المحامين الفرعية لانتداب المحامي صاحب الدور للحضور مع المتهم، هذا ولكون الجريمة في حالة تلبس ولخشية ضياع الأدلة فقد رأينا استجواب المتهم في حينه».
أحراز القضية
يدون في ملاحظته: «قمنا بفض الحرز الرقيم 95/3 في مواجهة المتهم عقب أن تأكدنا من صحة بياناته وسلامة أختامه، فتبين لنا أنه عبارة عن كيس بلاستيكي أسود اللون بفضه تبين أنه يحتوي على حقيبة من الجينز زرقاء اللون بداخلها سلاح ناري، فرد خرطوش، بمقبض أحمر اللون، وعدد 6 طلقات خضراء اللون ذوات قواعد ذهبية، وبعرضها على الماثل أمامنا أقر بصلته بها جميعًا، كما قمنا بفحص الحرز 95/ 4 في مواجهة المتهم، عقب أن تأكدنا من صحة بياناته وسلامة أختامه فتبين أنه عبارة عن مظروف أبيض اللون يحتوي على هاتف محمول ذهبي اللون وبعرضه على المتهم أقر أنه خاص بنجلته المجني عليها (تسنيم)».