هل الحضن والبوسة في الخطبة حرام؟.. سعاد صالح توصي بأمرين
لعل ما يطرح السؤال عن هل الحضن والبوسة في فترة الخطوبة حرام ؟، هو انتشار ظاهرة التساهل بين الشاب والفتاة في فترة الخطوبة، ما ينتج عنه من تجاوزات بينهما في هذه الفترة، حتى أنها صارت سلوكيات سائغة من الكثيرين، وكأنها شيئًا عاديًا، ومن ثم ينبغي الوقوف على حقيقة هل الحضن والبوسة في فترة الخطوبة حرام ؟.
هل الحضن والبوسة في فترة الخطوبة حرام
قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه ينبغي على الشباب والفتيات الحذر وتجنب التجاوز ببعض التصرفات أثناء فترة الخطوبة مثل: «الحضن أو البوسة».
وأوضافت “ صالح ” خلال لقائها مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج «تفاصيل»، والمذاع على قناة صدى البلد، عن هل الحضن والبوسة في فترة الخطوبة حرام ؟، أن أي شخص بالغ وعاقل يرتكب مثل هذه التجاوزات في فترة الخطبة، لابد أن يراجع نفسه في تصرفاته قبل أن ينام ويضع رأسه على الوسادة، وعليه أن يطرق باب التوبة والاستغفار.
ونبهت إلى أنه من الأفضل أن ينفصل الشخصين غير المتوافقين أثناء فترة الخطوبة، تجنبًا لحدوث مشاكل بينهما في وقت لاحق بعد الزواج، حيث يمكن أصلاح الأمر مبكرًا خلال فترة الخطبة، وهو ما يصعب بعد الزواج.
حدود التعامل بين الخاطب والمخطوبة
وكانت دار الإفتاء المصرية، قد بينت أن الخِطْبَةُ مجرد وعدٍ بالزواج يمكن لأحد الطرفين فسخه متى شاء، حتى إنَّ الخاطبَ له أن يستردّ الشبكة من مخطوبته إذا أراد ذلك -ولو كان الفسخ من جهته-؛ لأنَّها جزء من المهر الذي يستحق نصفه بالعقد ويستحق كله بالدخول؛ أي: أنَّ الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، وبقدر ما تكون البنت أصْوَنَ لنفسها وأحرص على عفتها وشرفها، وأبعد عن الخضوع والتكسر في كلامها وحديثها، بقدر ما تعلو مكانتها ويعظم قدرها عند من يراها ويسمعها، وتزداد سعادتها في زواجها، ومن تعجَّل الشيء قبل أوانه عُوقِب بحرمانه.
حكم الحضن والقبلة بين المخطوبين
وأشارت إلى أنه ينبغي على الشاب والفتاة منع مقدمات الفواحش بمنع الخلوة وما يتلوها ممَّا حرم الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ الآية 21 من سورة النور.
ونبهت إلى أن تقبيلها فهو أمرٌ محرمٌ، ولا يجوز لها أن تمكنه من ذلك، بل ولا من لمسها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير".