مع بداية سنة 1742.. كل ما تريد معرفته عن التقويم القبطي
يحتفل المصريون في 11 سبتمبر من كل عام برأس السنة القبطية (1 توت 1742 قبطي / 11 سبتمبر 2024 ميلادي)، وهو يوم يحمل في طياته دلالات تاريخية ودينية واجتماعية عميقة.
يعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية وينسب إلى تحوت رب الحكمة والمعرفة، كما اعتمد المزارعون المصريون عليه بشكل أساسي في مواسم الزراعة والحصاد منذ الأف السنين وحتى وقتنا الحالي، على أساس أن السنة الشمسية الزراعية تضم 12 شهرًا عدد أيام كل منها 30 يومًا ومجموع أيام السنة 360 يومًا.
وأضافوا إليها الأيام الخمسة المنسية التي ولدت فيها المعبودات الخمسة (أوزيريس - إيزيس - نفتيس - ست - حورس)، ثم أضافوا إليها يومًا سادسًا كل أربع سنوات في السنة الكبيسة قدموه هدية للمعبود تحوت الذي علمهم التقويم.
والتقويم القبطي هو امتداد للتقويم المصري القديم، حيث اعتبر تاريخ تقلد الإمبراطور الروماني دقلديانوس الحكم عام 284م، هو بداية للتقويم القبطي تخليدًا للشهداء الأقباط الذين نكل بهم لتمسكهم بعقيدتهم المسيحية ورفضهم تأليهه وعبادته.
وفي سنة 1839م أصدر محمد علي باشا أمرًا باتخاذ التقويم القبطي أساسًا لحسابات الحكومة، وكانت السنة تًسمى "السنة التوتية" نسبة إلى شهر توت أول شهور السنة القبطية.
استمر العمل بالتقويم القبطي حتى عهد الخديوي اسماعيل الذي أصدر أمرًا باستبدال التقويم القبطي بالتقويم الإفرنجي (الميلادي) بسبب ضغوط صندوق الدين. وشهور السنة القبطية هي: (توت – بابة – هاتور – كيهك – طوبة – أمشير – برمهات – برمودة – بشنس – بؤونة – أبيب – مسري – نسئ).
ويحتفل مسيحيو مصر برأس السنة القبطية بذكرى شهداءهم الأوائل ويتم ذلك بطقوس خاصة تتضمن تناول بعض الفواكه مثل البلح الأحمر والجوافة، حيث يرمز البلح إلى دم الشهداء، بينما ترمز الجوافة إلى نقاء قلوبهم، ويكون الاحتفال مناسبة للتذكير بالتاريخ العريق للشعب المصري والتعبير عن الهوية المسيحية.