الإفتاء تجيب.. هل الاحتفال بالمولد النبوي يكون بالقصائد الشركية والرقص والغناء؟
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل المحبة تكون بالقصائد الشركية والرقص والغناء والموسيقى في المولد النبوي؟
وقالت دار الإفتاء إن هناك فرق بين حكم الاحتفال وبين طريقة الاحتفال وسلوك المحتفلين، وهذا فرق عظيم ومسألة دقيقة يجب التنبه لها.
أما حكم الاحتفال فهو جائز شرعًا بدليل القرآن والسُّنة وعمل المسلمين سلفًا وخلفًا، وأما طريقة الاحتفال وسلوك المحتفلين فهو أمر يختلف من شخص لآخر، فما وافق من ذلك مبادئ الشرع الشريف فلا حرج فيه وما خالف منه في ذلك فلا نجيزه، بل نقول بحُرمته.
وتابعت دار الإفتاء: إذا عرفت ذلك، فلا ينبغي سحبُ حكم ما خالف الشرع من سلوك المحتفلين على حكم الاحتفال بذاته، وهذا خلط عظيم أوقع الناس في عنت ولبس خطير.
وأكدت أنه ينبغي أن يُعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أغلق باب الشرك والضلالة على الأمة وذلك بقوله: «إنَّ اللَّهَ لا يجمعُ أمَّتي -أو قالَ: أمَّةَ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- علَى ضلالةٍ» أخرجه الترمذي.
مجالس الذكر
وقالت دار الإفتاء المصرية إن إقامة مجالس الذكر والصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المساجد وفي غيرها -بعد تصريح الجهات المختصة بها- من العبادات المشروعة، وموافق لما ورد في الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح وعلماء الأمة المتبوعين وما جرى عليه عمل المسلمين عبر الأعصار والأمصار من غير نكير، بشرط مراعاة الآداب الشرعية والتنظيمية للأماكن.
واوضحت الدار أن الجهر بالذكر في هذه المجالس مع مراعاة ما سبق مشروع أيضا؛ بحيث يكون بشكل لا تشويش فيه على المصلين والذاكرين وقراء كتاب الله تعالى؛ وذلك امتثالا للتوجيه النبوي الكريم في مثل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن» رواه الإمام مالك في "الموطأ"، والإمام أحمد في "المسند".
حث الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، المسلمين على الفرح بمولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح رمضان عبد المعز خلال برنامجه لعلهم يفقهون على "دي إم سي" أن الاحتفال بسيدنا الرسول الكريم بمناسبة مولد النبى الكريم.. والفرحة بالمولد لأننا مؤمنين بالنبى.. وفيه ناس بتحب تنكد على نفسها ولكن بقول لهم افرحوا بفضل الله والحمد لله على نعمة الإسلام.. والنبى يستعذ من الحزن".