لبس غريب أثار الجدل.. سر الملابس المرقعة لـ الطريقة الكركرية | شاهد
احتفلت الزاوية الكركرية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف من خلال تنظيم حفل للتصوف"، الذي أقيم في الفترة من 15 إلى 21 سبتمبر 2024،وشهدت هذه الدورة حضورًا متميزًا من مريدي الطريقة من دول مختلف دول العالم.
ما هى الطريقة الكركرية
لكن.. لفت انتباه الجميع ممن شاهدو الاحتفالات أو حضروها الزي الغريب الذي ترتديه الطريقة الكركرية والذي يبدو كثوب مرقع من كافة ألوان الطيف.. مما أثار تساؤلات حول الطريقة وأصلها.
تفاصيل فعاليات الطريقة الكركرية
وتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الفعاليات، منها حملة للتبرع بالدم ومعرض للصناعة التقليدية الذي استمر من 15 إلى 17 سبتمبر.
كما تخللت أيام الأسبوع أمسيات شعرية ومدائح دينية، بالإضافة إلى ورشات تربوية مخصصة للأطفال، وتعتبر الطريقة الكركرية من الطرق الصوفية الحديثة في المغرب، ومقرها في مدينة العروي.
يتميز أتباع هذه الطريقة بلقب "الفقراء"، ويعرفون بردائهم المرقع بألوان الطيف، الذي يقومون بخياطته بأيديهم، مما يرمز إلى بساطتهم وتواصلهم الروحي،على الرغم من تصنيفها كطائفة دينية جديدة، تُعرّف الطريقة الكركرية بأنها "طريقة تربوية تهدف إلى إرشاد العباد لتحقيق مقام الإحسان، مما يمكنهم من الجمع بين العبادة والشهود، أي أن تعبد الله كأنك تراه، كما ورد في حديث البخاري".
وتدعو الطريقة أتباعها إلى الالتزام بالكتاب والسنة في جميع جوانب حياتهم.
الأماكن المنتشر بها الطريقة الكركرية
وتنتشر في شمال إفريقيا، وخاصة في المغرب والجزائر، العديد من الزوايا الصوفية التي تضم أعدادًا كبيرة من المريدين. تركز أنشطتها غالبًا على الجوانب الروحية، مثل الصلاة، لكنها تمتد لتشمل التعليم والتربية.
وتحرص هذه الزوايا على التأكيد على تشبثها بالدين الإسلامي والمذهب المعتمد في بلادها، ولا تُعلن أنها طوائف إسلامية أو تمثل دينًا جديدًا.
وتلازم الطريقة الكركرية للسنة في الأقوال والأفعال والأحوال تجمع بين الفناء والبقاء، حيث يُعتبر التلميذ فانيًا وباقيًا في الوقت ذاته كما تدمج بين جميع مدارس التصوف، فتجد فيها تصوف الفقيه والعابد والمنطقي والحكيم، مما يتيح لكل فرد أن يجد مشربه المناسب.
أنشطة الطريقة الكركرية
من بين الأنشطة البارزة التي تقوم بها هذه الزوايا، ما يُعرف بـ"الحضرة"، وهو تجمع يشارك فيه عدد من الأشخاص لترديد ابتهالات دينية بإيقاع موحد، مما يساعدهم على الانغماس في جوانبهم الروحية. كما يحرص أتباع هذه الزوايا على القيام بجولات سياحية دينية، حيث يسافرون لزيارة الزاوية الأم أو للتواصل مع مريدين آخرين في بلدان مختلفة.