مريدوه من المشاهير.. تفاصيل مثيرة جديدة عن صلاح التيجاني المتهم بالتحرش

 صورة لايف

ثار الجدل مؤخرًا حول شخصية دينية بارزة في مصر، الشيخ صلاح الدين التيجاني، أحد شيوخ الطريقة التيجانية. تصاعدت الضجة بعد أن وجهت فتاة تُدعى "خديجة.خ" اتهامًا خطيرًا للشيخ بالتحرش الجنسي. في ظل هذه الادعاءات، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات، خاصةً وأن الشيخ يتمتع بشعبية واسعة بين مريديه وأتباعه.
من هو صلاح التيجاني؟
في الساعات الأخيرة، تصدر الشيخ صلاح الدين التيجاني المشهد بعد اتهام فتاة تدعى خديجة خالد، وهي مهندسة معمارية مقيمة في روسيا، له بالتحرش الجنسي. خديجة زعمت أن الشيخ أرسل لها صورة فاضحة عبر دردشة خاصة على فيسبوك. وأعربت خديجة عن صدمتها من تصرفات الشيخ، الذي كانت تعتبره عائلتها مقربًا، وقالت في منشور لها: "دمر حياتي وما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي"، مشيرة إلى أنها حاولت مرارًا تحذير عائلتها من خطورة الوضع مع الشيخ، لكنهم ظلوا يتابعونه بلا انتقاد.
الشيخ صلاح الدين التيجاني، المعروف أيضًا باسم صلاح الدين محمود أبو طالب التيجاني، هو فقيه ومحدث ومقرئ، وله العديد من المؤلفات في علوم الشريعة الإسلامية والتصوف. وُلد في حي السيدة زينب بالقاهرة يوم 12 يونيو 1958، وأصبح واحدًا من أبرز شيوخ الطريقة التيجانية في مصر. ومع ذلك، قرر الشيخ محمد الحافظ التيجاني في عام 2000 فصله من الطريقة بسبب محاولاته المتكررة للانقلاب على شيخ الطريقة وأخذها منه.
بعد فصله، قام صلاح الدين التيجاني بتأسيس الزاوية التيجانية في إمبابة بمحافظة الجيزة، وأعلن تدشين الطريقة الصلاحية التيجانية الجديدة، حيث قدم أوراقها إلى مشيخة الطرق الصوفية لاعتمادها. إلا أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية رفض اعتماد الطريقة الجديدة، مؤكدين أن التيجاني خالف الأعراف والتقاليد الصوفية، وطالبوه بالاعتذار والعودة للطريقة الأصلية، لكنه رفض.
وعُرف صلاح الدين التيجاني بأنه شيخ العديد من المشاهير مثل فيفي عبده، وسمية الخشاب، وأحمد سعد، وعمر طاهر وعبدالرحيم كمال وعلاء مرسي ونشوى مصطفى والفنان حجاج عبدالعظيم وغيرهم. ويدّعي البعض أن التيجاني كان له دور كبير في زواج الفنان أحمد سعد وسمية الخشاب، خاصةً وأنها أكدت في ذلك الوقت أن هناك روحانيات مشتركة تجمعها بأحمد سعد بسبب اتباعهما للشيخ.
وعلى الجانب الآخر، جاءت تصريحات والدة خديجة، شيرين، لتزيد من الغموض حول القضية. في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، دافعت عن الشيخ صلاح الدين التيجاني، مؤكدة أنها وأسرتها لم يروا منه إلا كل خير على مدى 21 عامًا. واعتبرت شيرين ما حدث بمثابة محاكمة علنية بدون دفاع أو شهود، مشيرة إلى أن ما تسرده ليس للدفاع عن أحد أو اتهام الآخر بالكذب، بل لتوضيح الصورة الكاملة.
وفي التفاصيل، تحدثت شيرين عن دخولها وعائلتها في الطريقة التيجانية عام 2004، بفضل زوجها السابق الدكتور خالد بسيم الذي عرّفهم بالشيخ صلاح. وكانت خديجة في ذلك الوقت طفلة صغيرة، وتعرضت لمشاكل واضطرابات في المدرسة، وهو ما دفعهم للاستعانة بالشيخ للحصول على التوجيه والإرشاد.
أضافت شيرين أن خديجة كانت تتحدث معها عن رؤى وأحلام تراها، تصفها بأنها تعيش في عالم موازٍ حيث كانت متزوجة من ابن الشيخ. هذا الوضع استمر حتى عام 2016، عندما أخبرت خديجة والدتها بانقطاع الاتصال بينها وبين ابن الشيخ. وعندما ظهرت مسألة الصورة المسيئة، أوضحت شيرين أنها لم تكن على علم بها إلا بعد عام من وقوعها، وأن خديجة استمرت في التواصل مع الشيخ بعد الحادثة.
في تطور آخر، تدخل شقيق خديجة، عبد الله خالد، ليضيف مزيدًا من الجدل. فقد رفض تصريحات والدته ودعم شقيقته، معبرًا عن استيائه من الموقف، وقال إنه سيكشف عن التفاصيل في الوقت المناسب.
وسط هذا الجدل، أصدرت مشيخة الطريقة التيجانية بيانًا رسميًا يوضح موقفها من الشيخ صلاح الدين التيجاني. البيان الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نفى أي علاقة للشيخ بالطريقة التيجانية، معتبرًا إياه بعيدًا عن المعايير المعتمدة للطريقة. وأكد البيان أن الطريقة تبرأ من أي أفعال أو أقوال تخالف المبادئ الإسلامية، وشدد على عزل الشيخ وعدم اعتراف الطريقة به.
وأكد البيان أن الزاوية التيجانية الكبرى هي الجهة المعتمدة الوحيدة للطريقة التيجانية في مصر، والتي تتبع المجلس الأعلى للطرق الصوفية. وأشار إلى أهمية التحقق من المعلومات قبل نشرها، مشددًا على عدم انتماء الشيخ صلاح الدين التيجاني للطريقة.