الحسناء الغامضة.. من هي كريستيانا بارسوني وعلاقتها بانفجار بيجر في لبنان؟
أثارت انفجارات «بيجر» التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي، في مناطق مختلفة من لبنان في العاصمة بيروت وفي الجنوب، الجدل، بعد أن انفجر العديد من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها أعضاء في حزب الله اللبناني، وذلك بسبب الخطوة التي توسعت بها إسرائيل بشكل كبير في حربها في الشرق الأوسط.
لم تكن تلك الضربة التي وصفها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله بـ«القاسية» وغير المسبوقة، هي فقط محط اهتمام العالم لما تشهده الحرب من تطورات كبيرة، ولكن كان اسم «كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو» أيضًا بارزًا في تلك الأحداث، ما زاد من جدلية الحدث أكثر.
كريستيانا بارسوني
كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو هو اسم لسيدة أعمال مجرية ارتبط بأحداث انفجار أجهزة «بيجر» في لبنان، كونها الرئيسة التنفيذية للشركة الموردة لهذه الأجهزة وهى شركة «بي إيه سي».
كريستيانا هي سيدة أعمال مجرية تلقت تعليمها في بريطانيا، وأسست شركتها بالأحرف الأولى من اسمها بترتيب عكسي في مايو 2022، وفقًا لسجلات الشركة، ويُثار حولها وحول نشاط شركتها الكثير من الغموض.
وعلى الرغم من الادعاءات التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الشركة التي يقع مقرها في بودابست كانت جزءًا من شبكة معقدة من شركات الموساد الوهمية، إلا أن بارسوني أركيدياكونو نفت أن يكون لها أي علم بالمؤامرة.
وعلى الرغم أيضًا من أنها صرحت بأنها مجرد وسيط، قائلة: «أنا لا أصنع أصوات التنبيه، أنا مجرد وسيط»، إلا أن صديق سابق لها وصفها بأنها أقل صراحة في الأمور التجارية.
وأضاف صديقها: «كلما سألت عن ما ينطوي عليه عملها، لم تكن تقول أبدًا ما كانت تفعله، كانت تقول فقط التداول كالمعتاد، كان الأمر دائمًا غامضًا بعض الشيء».
ولدت سيدة الأعمال صاحبة الـ49 عام في كاتانيا بصقلية، ولا تزال والدتها بياتريس تعيش في إيطاليا، عندما أنشأت كريستيانا شركتها قبل عامين، أدرجت عنوانها على أنه عنوان جدتها بوربالا، التي توفيت قبل ثلاث سنوات عن عمر يناهز 93 عامًا.
يقول أحد جيران جدة كريستينا، إنها لم تكن زائرة منتظمة للشقة التي تبلغ قيمتها 85 ألف جنيه إسترليني في الطابق الثامن في أوجسبيت، وهي منطقة تسكنها الطبقة العاملة في العاصمة، إذ كانت تأتي لتناول غداء يوم الأحد من حين لآخر، لكن ليس بشكل منتظم.
يذكر أنه، بعد تلك الأحداث المأساوية التي شهدتها العاصمة بيروت والجنوب اللبناني، خرجت شركة جولد أبوللو التايوانية نافية مسؤوليتها عن تصنيع أجهزة «بيجر»، موضحة أن الأجهزة من إنتاج شركة بي.إيه.سي، التي تتخذ من العاصمة المجرية بودابست مقرًا، ولديها ترخيص لاستخدام العلامة التجارية لجولد أبوللو.