خد بالك من تليفونك.. هل يمكن تفجير أجهزة الأندرويد والأيفون مثل البيجر؟

 صورة لايف

شهد لبنان مؤخرًا حوادث مأساوية تمثلت في انفجار عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكي، حيث تركزت الانفجارات على أجهزة "البيجر" و"الواوكي توكي" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله. 
هذه الأحداث الدموية أثارت العديد من التساؤلات حول سلامة الأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها يوميًا، فهل يمكن انفجار أجهزة الأندرويد والايفون؟
ما هي أجهزة البيجر وأجهزة الواوكي توكي؟
في البداية، تعرف أجهزة البيجر بأنها أجهزة إلكترونية لاسلكية كانت شائعة الاستخدام في الماضي قبل ظهور الهواتف المحمولة. 
كانت تصمم لاستقبال الرسائل النصية القصيرة، حيث اعتمد عليها العديد من الأشخاص خاصة في مجالات مثل الرعاية الصحية. وتراجعت شعبيتها بشكل كبير منذ ظهور الهواتف الذكية، لكنها لا تزال تستخدم في مواقف معينة.
أما أجهزة "الواوكي توكي"، فهي أجهزة صغيرة الحجم تستخدم للتواصل الصوتي المباشر على مسافات قصيرة، مما جعلها خيارًا مفضلًا لعناصر حزب الله لتأمين الاتصالات وتفادي اعتراضها من الاستخبارات.
كيف حدث الانفجار؟
انفجرت أجهزة البيجر في لبنان بعد ما يقرب من عام من استيرادها من شركة تايوانية، وقد أثارت هذه الحوادث جدلًا واسعًا حول كيفية تحويل هذه الأجهزة البسيطة إلى سلاح قاتل. 
وفقًا للتقارير، يُعتقد أن إسرائيل زُرعت متفجرات داخل هذه الأجهزة مما أتاح حصول الانفجارات المأساوية.
يتحدث الخبراء عن عملية معقدة تضمنت التلاعب بالأجهزة قبل وصولها إلى لبنان. فقد تم زرع الكميات الصغيرة من المتفجرات بجوار البطاريات، وأُرسلت إشارات مزيفة لتفعيل هذه المتفجرات.
هل يمكن تفجير الهواتف الذكية؟
انفجارات أجهزة البيجر أثار مخاوف عالمية حول سلامة الأجهزة الحديثة مثل الهواتف الذكية، والسماعات اللاسلكية، وأجهزة تنظيم ضربات القلب. 
تعتمد جميع هذه الأجهزة على بطاريات الليثيوم، مما يجعلها عرضة للاختراقات إذا تمت الإعداد لها بطريقة معقدة.
يؤكد الخبراء أن الأجهزة الحديثة، مثل الهواتف الذكية، تحتوي على نظم حماية تمنع انفجار البطاريات. ومع ذلك، فإن الحادثة تثير تساؤلات حول سلاسل التوريد والقدرة على إدخال مكونات ضارة في المنتجات.
ولمقارنة هذه الحادثة بحوادث سابقة، يمكننا تذكر حادثة هاتف سامسونغ (Galaxy Note 7)، التي وقعت في عام 2016، فبعد طرح الهاتف في الأسواق، بدأت تظهر تقارير عن انفجار بطاريات الهواتف بشكل عشوائي، مما أدى إلى حرائق بسيطة وإصابة بعص المستخدمين بحروق طفيفة.
ومع ذلك، عدد هذه الحوادث كان محدودًا ولم يحدث بشكل متزامن كما حدث في لبنان، علاوة على ذلك لم تنفجر البطارية وقتها كما حدث في لبنان بل احترقت فقط، وأقصى إصابة للمستخدمين كانت حروقًا طفيفة.