من هو الإسرائيلي الذي جندته إيران لاغتيال مسؤولين بارزين؟
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تفاصيل مثيرة عن موتي مامان، الرجل الذي تقول إسرائيل إن إيران جندته لاغتيال مسؤولين بارزين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي وقتٍ سابق، أكدت شرطة الاحتلال اعتقال رجل إسرائيلي، قالت إن الاستخبارات الإيرانية جندته للتخطيط لاغتيال مسؤولين بارزين من بينهم نتنياهو.
وأشار بيان مشترك لجهازي الشرطة والاستخبارات،الخميس، إلى أن "الاستخبارات الإيرانية جندت مواطنًا إسرائيليًا لاغتيال شخصيات إسرائيلية، وتم تهريبه مرتين إلى إيران وحصل على أموال في مقابل تنفيذ مهمات".
من هو موتي مامان؟
موتي مامان إسرائيلي بالغ من العمر 72 عامًا، عاش في تركيا لفترة طويلة، ولديه اتصالات مع أتراك وإيرانيين.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بعض التفاصيل الإضافية عن "الرجل الغامض"، وفقًا لشهادات، أبرزها:
عاش مامان في مدينة عسقلان بعد مغادرته من بستان الجليل شمالي إسرائيل قبل 10 سنوات، وقال أحد جيرانه إن الرجل "كان دائمًا شخصية مشكوك فيها".
وذكر ساكن آخر في بستان الجليل "كانت لديه قطعة أرض في المنطقة، لكنه لم يسكن هناك منذ سنوات. لقد أخبر الكثير من الناس هنا أنه عميل للموساد وتخرج من الاستخبارات الإسرائيلية. كنا نضحك دائمًا بسبب هذا الحديث".
وقال مصدر مطلع إن "موتي مامان كان متورطًا في تعاملات مشبوهة مع مجرمين في نهاريا، وقام بالكثير من الأعمال التجارية مع العرب"، مضيفَا "أعتقد أن هذه هي الطريقة التي وصل بها الإيرانيون إليه، إذ أدركوا أنه يمكنهم استغلاله لأنه ساذج تمامًا".
وأشار المصدر إلى أنه "حتى لو وافق مامان على تنفيذ العملية، أعتقد أنه كان سيأخذ الأموال من الإيرانيين ثم يختفي. أعلم أنه فعل ذلك مع شركات أخرى ذهب إليها في إفريقيا ولم يسدد ديونه لأولئك الذين تعامل معهم هناك".
وعلى عكس ما تم ذكره، وصفه شخص من بستان الجليل بـ"الشخص الطيب"، وقال: "عاش مامان في رومانيا لفترة وخدعته امرأة هناك وأخذت كل أمواله. لم يبق له شيء. بشكل عام إنه رجل جيد حقا ولم يفعل أبدًا أي شيء لإيذاء الآخرين".
وقال العديد من جيران مامان إنهم يعرفونه منذ سنوات، ويعرفون دائمًا أنه متورط في أنشطة إجرامية، لكنهم يرفضون تقديم معلومات عنه لأنهم يخشون على سلامتهم الشخصية.