اغتنمه.. عمل يجعل الملائكة تدعو لك وتستغفر لك الحيتان في الماء

اغتنمه.. عمل يجعل
اغتنمه.. عمل يجعل الملائكة تدعو لك وتستغفر لك الحيتان في الم

ميَّز الله عز وجل أهل العلم وفضَّلهم في كتابه الكريم؛ فقال: ﴿شَهِدَ اللهُ أنَّهُ لَا إِلهَ إِلا هُوَ وَالمَلائِكَةُ وَأُولُو العِلْمِ قَائِمًا بِالقِسْطِ﴾ [آل عمران: 18]، فانظر: كيف بدأ سبحانه وتعالى بنفسه، وثنَّى بالملائكة، وثلَّث بأهل العلم، وناهيك بهذا شرفًا وفضلًا وجلًاء ونبلًا، وقال عز وجل: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر: 9].
فرفع الله عز وجل العلماء على مَن سواهم من المؤمنين، والمؤمنون رفعهم الله على مَن سواهم؛ فقال الله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: 11]. قال الإمام ابن قدامة المقدسي في "مختصر منهاج القاصدين" (13/ 1، ط. مكتبة دار البيان- دمشق): [قال ابن عباس رضي الله عنهما: للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبعمائة درجة، ما بين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام] اهـ.
وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾ [فاطر: 28]. قال الشيخ الطاهر بن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" (22/ 304، ط. دار سُحنون، تونس): [وإذا عُلِم ذلك؛ دَلَّ -بالالتزام- على أن غير العلماء لا تتأتَّى منهم خشية الله، فدلَّ على أن البشر في أحوال قلوبهم ومداركهم مختلفون] اهـ.
عمل تجعل الملائكة تستغفر لك 
وقالت دار الافتاء المصرية، إن هناك عملا عظيما لو فعله الإنسان دخل الجنة ودعت له الملائكة واستغفرت له الحيتان في الماء.
واشارت دار الافتاء، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الى أن أفضل عمل يفعله المسلم لخدمة دينه هو تعلم ﺍلعلم على ﺃيدﻱ العلماء، وأهل الخبرة، لينفع به مجتمعه ووطنه.
واستشهدت دار الإفتاء المصرية، بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالَأرْضِ حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الَأنْبِيَاءِ، إِنَّ الَأنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أخَذَهُ أخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ» (سنن ابن ماجه).
وأَمَرَ اللهُ عز وجل سيدنا محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم أن يسأله المزيد من العلم؛ فقال سبحانه: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه: 114]، أي: قل يا محمد: رب زدني علمًا إلى ما علمتني؛ أَمَرَهُ بمسألته من فوائد العلم ما لا يعلم.
وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» متفق عليه.
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: ذُكر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلان: أحدهما عابد، والآخر عالم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ كَفضلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ»، ثُم قَال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعْلِّمِي النَّاسِ الخَيْرَ» أخرجه الترمذي في "سننه".
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: «الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه"، وأبو داود والترمذي وابن ماجه في "السنن".
وأوضحت، دار الإفتاء، أنه معلومٌ أنه لا رتبة فوق النبوَّة، ولا شرف فوق شرف الوراثة لتلك الرتبة.
أعمال تجعل الملائكة تدعو لك
دعاء الملائكة رحمة من الله عز وجل لعباده ومستجاب أيضًا، يقول الله تعالى ((لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ))، فمن أراد أن تدعو له الملائكة فعليه بـ5 أمور وهم:
1- أن تكون منتظر الصلاة أو تكون صليت وجالسا فى مكان صلاتك ولم ترتكب ذنب ولا معصية.
2- أن تصلى فى جماعة وتكون فى الصف الأول أو الثاني.  
3- أن تدعى لغيرك بظهر الغيب، فالله سبحانه وتعالى موكل ملك بهذا الأمر يؤمن الملك على هذا الدعاء ويقول “ولك بالمثل”، فمن أراد  أن يرزقه الله بما يتمناه فعليه ان يدعو للغير.
4- من كان يمتلك علمًا ينشره بين الناس ويعلمه ويكون علم مفيد للبشرية.
5- الإنفاق فى سبيل الله، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم(( ما من يوما يصبح فيه العباد الا وملكان ينزلان فيقول احدهم اللهم اعطى منفقا خلفا ويقول الأخر اللهم اعطى ممسكا تلفا)).