صاروخ مُرعب و500 رأس نووي.. الصين تثير القلق وتنفذ تجربة لم تحدث منذ 1980
أعلنت الصين إنها أطلقت بنجاح صاروخا باليستيا عابرا للقارات في المحيط الهادئ في خطوة من المرجح أن تثير المخاوف بين جيرانها.
وقالت وزارة الدفاع الصينية إن الصاروخ الذي يحمل «رأسا حربيا وهميا» أطلق في الساعة 8:44 الأربعاء بالتوقيت المحلي وسقط في «مناطق متوقعة» في المحيط الهادئ.
وذكر تحديث من الموقع الإخباري الياباني 47news أن الصاروخ هبط جنوب هاواي ووصفته الصين بأنه اختبار «روتيني» كان جزءا من خطتها التدريبية السنوية. وقال محلل لوكالة فرانس برس إن مثل هذه الاختبارات لم تحدث خارج المجال الجوي الصيني منذ سنوات.
كانت آخر مرة معروفة علنًا أطلقت فيها الصين صاروخا باليستيا عابرا للقارات في المحيط الهادئ في مايو 1980.
وقالت الصين إن «الدول المعنية» تلقت إخطارا مسبقا.
ومع ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي للصحفيين إنه «لم يكن هناك إشعار من الجانب الصيني مقدما».
اختبارات اعتيادية أم مصدر للقلق؟
يأتي الاختبار وسط تصاعد التوترات في المنطقة والمخاوف بشأن الترسانة النووية الصينية.
في عام 2023، قدّر تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن ترسانة الصين من الرؤوس الحربية النووية العاملة زادت إلى نحو 500.
وتوقعت البنتاجون أن تمتلك الصين أكثر من 1000 رأس نووي عامل بحلول عام 2030.
قال هانز إم كريستنسن، الخبير في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) في يونيو: «إن الصين توسع ترسانتها النووية بشكل أسرع من أي دولة أخرى».
في يوليو، ضغطت الصين على وقف محادثات ضبط الأسلحة والانتشار النووي مع الولايات المتحدة، وألقت باللوم في تعليقها على مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان.
الصين وتايوان.. هل الاستقلال وهمي؟
أعلنت تايوان استقلالها عن البر الرئيسي في عام 1949 فيما تزعم الصين أن تايوان جزء من أراضيها وهددت بمهاجمتها إذا لم تتنازل عن السيطرة.
وقال على واين، كبير مستشاري الأبحاث والدعوة في مجموعة الأزمات الدولية، للموقع الإخباري البريطاني business insider: «تهدف الصين إلى الإشارة إلى قدراتها العسكرية المتنامية مع تعميق الولايات المتحدة لعلاقاتها الأمنية مع الحلفاء والشركاء في آسيا».
تابع: «توقيت الاختبار ملحوظ، حيث حدث قبل وقت قصير من الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وقبل مكالمة هاتفية من المتوقع أن يجريها الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره شي جين بينج في الأسابيع المقبلة».
استكمل: «وسط الاضطرابات المستمرة داخل المستويات العليا لقوة الصواريخ في جيش التحرير الشعبي، قد تحاول الصين أيضًا إرسال إشارة تفيد بأن استعدادها العسكري مستمر في التحسن».