زلزال السماء.. حكاية ظاهرة أكثر غموضًا ورعبًا من الرعد تُحير العلماء
سجل أشخاص في عدد من البلدان المختلفة من أنحاء العالم ظاهرة غامضة، إذ تأتي أصوات قوية من السماء دون وجود مصدر واضح للضوضاء، وتُعرف باسم ظاهرة «الزلازل السماوية أو زلزال السماء».
على الرغم من الإشارة إلى أنها مقدمات مشؤومة للزلازل، فإنه ليس لدى العلماء سوى القليل من التفسيرات لهذه الظاهرة التي تهز الكرة الأرضية بشكل مرعب، إذ أن هذه الظاهرة هي عبارة عن أصوات انفجارية غريبة أكثر غموضًا ورعبًا من الرعد، وقد تم تسجيلها في أماكن بعيدة مثل الهند واليابان، إلى جانب الولايات المتحدة.، وفقًا لصحيفة «نيويورك بوست».
في عام 2001، أثارت مجموعة من الزلازل الصغيرة المصحوبة بأصوات مدمرة أعصاب سكان مدينة سبوكان في ولاية واشنطن الأمريكية، كما كانت ولاية كارولينا الشمالية موقعًا شائعًا آخر لما يسمى بـ «الزلازل السماوية»، إذ تم تداول مقطع فيديو يظهر فيه الأصوات الغريبة في عام 2014، وفي عام 2017، أُصيبت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في برمنجهام بولاية ألاباما بالذهول أيضًا بسبب دوي عالٍ سُمع في سماء المدينة.
بعد وقوع الظواهر السابقة تلك، أفادت خدمة الطقس الوطنية الأمريكية، بأنه: «لا يوجد شيء على هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية يشير إلى وقوع زلزال»، مُضيفة: «ليس لدينا إجابة، ولا يمكننا إلا الافتراض».
العديد من وقائع حدوث ظاهرة «زلزال السماء» لا تزال لغزا وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، التي أشارت إلى أن بعضها له أسباب يمكن تفسيرها، فيما كتبت الوكالة الحكومية: «يمكننا أن نستنتج من الملاحظات والقياسات في مواقع الساحل الغربي أن بعض طفرات الساحل الشرقي على الأقل ترتبط بزلازل صغيرة جدًا»، موضحة أن الزلازل الضحلة الصغيرة تنتج أحيانًا أصواتًا هادرة أو دويًا يمكن سماعها من قبل الأشخاص القريبين جدًا منها.
حاول العلماء في عام 2020 العثور على إجابة للزلازل الغريبة وارتباطها بالأرض المهتزة، إذ قال الباحث إيلي بيرد في ذلك الوقت: «بشكل عام، نعتقد أن هذه ظاهرة جوية، ولا نعتقد أنها قادمة من نشاط زلزالي، نحن نفترض أنه ينتشر عبر الغلاف الجوي وليس الأرض».