من الأذكياء بين أسرته.. جنايات القاهرة تحسم الجدل بشأن صحة سفاح التجمع النفسية
أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، حيثيات حكمها على سفاح التجمع الخامس بالإعدام شنقًا.
وكانت المحكمة بمطالعتها للتحقيقات وأوراق الدعوى ترى أن المتهم لم يثبت إصابته بأية أمراض نفسية أو عصبية أو عقلية سابقة أو معاصرة أو لاحقة على الدعوى بل كان من الأذكياء بين أسرته.
واشتهر بذلك بين زملائه في الداخل والخارج، يقصد الأفعال التي يقدم عليها وينتقيها، ارتكب جرائم عمدية في الصغر، واعتاد عليها وتمكن من الفرار من الملاحقة الشرطية في الدولة الغربية، واختلط حال عودته إلى مصر بالمواطنين المصريين وبات معلمًا بأعالي المدارس الخاصة.
ونظرًا لقدرته اللغوية الفائقة، وصار معلمًا للغة الانجليزية على مواقع التواصل الاجتماعي وحصد ملايين المشاهدات والإعجاب والمتابعين وحصد منها الوفير من الأموال، بل تجاوز ذلك وراح محل أنظار الشركات الخاصة ليكون عارضًا لمنتجاتها.
كما تبين للمحكمة مدى ثباته الانفعالي والعقلي وإلمامه بكافة الأمور وذلك في سرده بالتحقيقات لتاريخ حياته منذ الصغر وحتى إتمامه لكافة تلك الجرائم بإقراره بجلسات التحقيق وإجابته على ما يطرح عليه من أسئلة بدقة بالغة وبعبارات واضحة، وبكلام متناسق مترابط لا هذيان فيه ولا تهاتر، وجاء إقراره مطابقًا تماما لما قام به من تمثيل لكيفية ارتكابه جرائمه.
ولم يترك في إقراره بها أو في المعاينة التصويرية أدق الأمور، فذكر صغيرها قبل عظيمها بل وتمكن بحيلة منه أثناء تلك المعاينة من الفرار بأسلوب محكم رغم وجود قوات الشرطة وَهُوَ ما يَقطَعُ بِسلامَةِ عَقلِهِ وَفِكَرِهِ.