مستند رسمي كشف خيانة زوج بعد 6 سنوات من العِشرة.. تفاصيل مثيرة عما حدث لسارة في محكمة الأسرة
تحت أروقة محكمة الأسرة بالقاهرة، كانت الأجواء مشحونة بالتوتر، حيث تجمعت عشرات النساء والرجال ينتظرون دورهم للدخول إلى قاعة المحكمة، بين هؤلاء، كانت «سارة»، الموظفة الشابة، التي حملت بيدها أوراق الدعوى، وبعينين يغمرهما الحزن والخذلان. جاءت إلى هنا تطلب العدالة، والإنصاف بعد أن تلقت طعنة في قلبها من زوجها أقرب الناس إليها.
سارة، التي تنتمي لعائلة ميسورة الحال، كانت دائمًا تبحث عن شريك حياة مستقر ومحترم.، لم تكن تطلب الثراء، بل الأمان، وافقت على الزواج التقليدي عندما تقدم لها «أحمد»، وهو محاسب بسيط يعمل في إحدى الشركات الخاصة، رغم الفارق المادي بينهما، اختارت سارة أن تقبل هذا الزواج عن قناعة. تقول وهي تمسح دموعها أمام المحكمة: «كان أحمد شخصًا عاديًا، لا يمتلك المال الكثير، ولكنني أحببت فيه صدقه وطموحه. كنت أؤمن أننا نستطيع بناء حياة سعيدة سويًا، ووالدي كان أول الداعمين لنا، وقف بجانبه وساعده حتى استقر ماديًا.»
بدأت الحياة الزوجية بهدوء. على الرغم من التحديات المالية في البداية، استطاع الزوجان أن يبنيا حياة مستقرة، على مدار ست سنوات، رزقا بطفلين: الأول يبلغ من العمر أربع سنوات، والثاني عامين. تحكي سارة: «الحياة كانت تبدو جيدة، كنا نعيش كأي عائلة أخرى. كنت أشعر بالأمان والاستقرار، ولم أشك يومًا أن الأمور قد تنقلب هكذا.»
سارة كانت تعتقد أن الزواج بينها وبين أحمد كان قائمًا على الاحترام المتبادل والصدق. كانت ترى فيه الشريك المثالي الذي يمكن أن تعتمد عليه وتكمل معه مشوار حياتها. لكن القدر كان يخبئ لها صدمة كبيرة.
الخيانة والكشف المفاجئ
لم تكن سارة تتوقع أن شيئًا ما قد يهدد استقرار حياتها الزوجية، حتى جاء اليوم الذي اكتشفت فيه الحقيقة المؤلمة، بينما كانت تراجع بعض الأوراق الرسمية، احتاجت إلى استخراج «قيد عائلي». لم يكن في بالها أي توقعات غريبة، لكنها فوجئت بأن هناك اسمًا آخر في القيد. اسم زوجة أخرى، «شعرت وكأن الأرض انهارت تحت قدمي لم أصدق عيني، أحمد تزوج من زميلة له في العمل دون أن يخبرني»
أمام المحكمة، سردت سارة تفاصيل اكتشافها لزواج أحمد الثاني، مؤكدة أنها لم تكن تعلم عن هذا الزواج مطلقًا، وأنها شعرت بالخيانة والخذلان. تقول بحزن: بعد الصدمة التي عاشتها، لم تجد سارة أي خيار آخر سوى التقدم بطلب الطلاق للضرر. لم يكن الأمر سهلًا عليها، خاصة وأن لديها طفلين صغيرين يحتاجان إلى الرعاية والاستقرار. لكنها رأت أن البقاء مع رجل خان ثقتها واستغل طيبتها سيكون أسوأ لها ولأطفالها.
«حاولت أن أفهم لماذا فعل هذا؟ كنت دائمًا أضع عائلتنا أولًا، دعمته في كل خطوة، حتى أصبح ميسور الحال كان بإمكانه أن يحدثني بصراحة لو كان هناك شيء يزعجه لكن الزواج من امرأة أخرى دون علمي هو خيانة لا يمكنني مسامحته عليها.»
أمام قاضي محكمة الأسرة، قدمت سارة القيد العائلي الذي يثبت زواج زوجها من زميلته في العمل، وأكدت أن هذه الخيانة تشكل ضررًا نفسيًا كبيرًا لها، وأنها لا تستطيع استكمال حياتها مع شخص لا يحترمها ولا يحترم حياتهما المشتركة وطالبت الطلاق لتحقيق الضرر.