ضعف وتأخر القرارات.. انتقادات حادة لـ يحيى السنوار وشقيقه بسبب الوضع المأساوي في غزة
يواجه يحيى السنوار، قائد حركة حماس، وشقيقه محمد السنوار، انتقادات متزايدة بسبب تأخره في إتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. هذا التأخير تسبب في توتر الأوضاع داخل القطاع، حيث يُعتقد أن مواقفه قد أدت إلى تعقيد المفاوضات وإطالة أمد الحرب، مما أثر سلبًا على حياة سكان غزة.
في أغسطس 2023، أشارت تقارير إلى أن السنوار رفض المضي قدمًا في إتمام صفقة تبادل الأسرى، على الرغم من قرب التوصل لاتفاق مع الجانب الإسرائيلي. كان العرض الإسرائيلي يشمل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك الذين تم اعتقالهم بعد صفقة شاليط.
لكن موقف السنوار الصارم بشأن شروط التبادل أدى إلى تعثر الصفقة.
إضافة إلى ذلك، وُجِّهت انتقادات للسنوار لفرضه مطالب معقدة في المفاوضات، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بوقف كامل لإطلاق النار قبل أي تبادل للأسرى. بينما تضع حركة حماس هذه الشروط كجزء من استراتيجية سياسية طويلة الأمد، يرى البعض أن هذا التأخير يزيد من معاناة السكان في غزة، حيث يتواصل القصف والتوتر.
في ظل هذه الأوضاع، يعاني سكان غزة من آثار الحرب المستمرة، حيث يتعرضون لضغوط اقتصادية وإنسانية. ويرى البعض أن قرارات القيادات في حماس، مثل السنوار، تؤدي إلى تأخير الحلول الممكنة وإطالة أمد الصراع، مما يزيد من تدهور أوضاعهم.
ووفقا للتقارير تسبب تأخير صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، التي يشرف عليها يحيى السنوار، في تفاقم الوضع المأساوي في غزة. القرارات التي اتخذها قادة حماس، بمن فيهم السنوار وشقيقه، أسهمت في استمرار القتال وعرقلة أي تقدم نحو وقف إطلاق النار، مما أضاف المزيد من الضغوط على أهل غزة الذين يعانون بالفعل من أزمة إنسانية واقتصادية متفاقمة.
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، ارتفعت نسبة البطالة في غزة إلى نحو 80%، بينما انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 83.5%، مما أدى إلى خسائر اقتصادية هائلة بلغت حوالي 19 مليون دولار يوميًا.
كما دُمرت البنية التحتية بشكل كبير، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، مما أثر على التعليم والصحة العامة. على سبيل المثال، أكثر من 60% من الوحدات الصحية في غزة تضررت بفعل القصف، مما أثر بشكل كبير على القدرة على تقديم الخدمات الصحية.
على الصعيد الاجتماعي، أدى الحصار المستمر والقصف إلى تدهور نوعية الحياة في القطاع. يعاني السكان من نقص في المياه النظيفة والكهرباء، فيما ارتفعت معدلات الفقر بشكل كبير.
إن هذه الأرقام تسلط الضوء على حجم المعاناة في غزة، والتي يعزوها الكثيرون إلى تأخر القيادات في اتخاذ قرارات حاسمة لوقف الحرب أو التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني الكارثي.