انتقاما من والدتها.. القصة الكاملة لجريمة مقتل الطفلة ساجدة بالنهضة

 صورة لايف

لم تكن تتخيل أسرة الصغيرة سجدة بأن حياتهم ستنقلب رأسًا على عقب في غضون سويعات قليلة، على يد جيرانهم ويتحول حلمهم في ابنتهم إلى كابوس، ففي مساء أحد الأيام خرجت الصغيرة سجدة لشراء بعض الطعام ولم تعد إلى المنزل وطال انتظار الأسرة وبحثوا في كل مكان عنها لكن دون جدوى؛ لتُصعق تلك الأسرة في تمام الساعة 7:20 من صباح اليوم التالي بمكالمة هاتفية من أحد جيرانهم ليخبرهم أنهم عثروا على جثتها.
وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية لنقل جثة الفتاة وكشف ملابسات الواقعة ليفاجأوا بجثة الصغيرة بها آثار تعدي وتعذيب، وتم نقل جثمانها إلى المشرحة ويعمل رجال الأمن على كشف لغز تلك القضية، ويجدوا أن مرتكب الواقعة هم جيران المجني عليها؛ على أثر خلافات بين المتهمين وأسرة المجني عليها.
التحريات في واقعة مقتل الصغيرة سجدة 
وكشفت التحريات حول الواقعة، أن الجثمان يرجع إلى فتاة تدعى سجدة وتبلغ من العمر 8 سنوات، وأن الفتاة متغيبة عن أسرتها منذ 24 ساعة، وتواصل الأجهزة الأمنية تفريغ الكاميرات وإجراء التحريات حول محل الواقعة لكشف ملابساتها
وأكملت التحريات الأولية حول واقعة العثور على جثة الصغيرة سجدة، أنها قتلت ووضعت داخل جوال وعليها آثار اغتصاب وتعذيب وتم إلقاء الجثة بمنطقة النهضة.
القبض على المتهمين بقتل الصغيرة سجدة بالنهضة 
من جانبها ألقت قوات الأمن القبض على رجل مسن وزوجته، لاتهامهما بخطف وقتل المجني عليها، وجرى إحالتهما للتحقيق بواسطة الجهات المختصة بالقاهرة.
وأشارت التحريات إلى أن السبب وراء ارتكاب المتهمين الواقعة أن والدة سجدة اختلفت مع السيدة التي استدرجت الصغيرة على أموال التسول، فاستعانت المتهمة وتدعى إيمان، 52 سنة، بزوجها ويدعى رجب، 75 سنة، للتخلص من جثة سجدة بعد كتم أنفاسها وتهشيم رأسها وإخفاء جثمانها الصغير في طبق الغسيل.
أسرة الصغيرة سجدة تروي تفاصيل مقتلها 
وقال رمضان، عم الطفلة سجدة، إن ابنة شقيقه خرجت رفقة شقيقتها الكبرى سلمى لشراء الفطار يوم الاثنين في تمام الساعة 12 ظهرًا، وعادت سلمى إلى المنزل بمفردها بعد حوالي 15 دقيقة، وحين نزلت مجددًا للبحث عن أختها لم تعثر عليها.
وأضاف أن الأسرة لجأت إلى كاميرات المراقبة المحيطة بالمبنى، حيث رصدت الكاميرات الطفلة في آخر ظهور لها مع أختها سلمى أمام العمارة، قبل أن تختفي بشكل مفاجئ.
وتابع: عندما اختفت سجدة لفترة طويلة، توجهنا إلى قسم الشرطة وقدمنا بلاغًا بالواقعة مرفقًا بتسجيلات الكاميرات، والتي أظهرت امرأة وهي تخطف الطفلة وتهرب على الفور، مشيرا إلى أن أحد الأشخاص المقيمين بذات العقار تواصل معه هاتفيا وأخبره أنه عثر على جثة ابنة شقيقه داخل جوال أمام باب شقة السيدة المتهمة باستدراجها.
وأعرب رمضان عن حزنه الشديد قائلًا: نحن بسطاء، ولا نملك شيئًا، وسجدة كانت طفلة بريئة لا ترتدي أي مجوهرات أو ذهب، كانت محبوبة من الجميع، ومن خطفها لا يملك ذرة من الرحمة، مطالبًا بالقصاص من الجاني وحق ابنة شقيقه.
وتعود البداية إلى تلقي الأجهزة الأمنية بقسم السلام ثان بلاغا من أهالي منطقة النهضة يفيد بالعثور على جثمان صغيرة مقتولة وبها آثار اغتصاب وتعذيب.