رسوب طلاب طب الصعيد.. أول تعليق من مسؤول رسمي وكشف الأسباب الحقيقية
أثار انخفاض نسب نجاح كليات الطب في محافظات الصعيد جدلا واسعا خلال العامين الأخيرين، دون الكشف عن أسباب واضحة لهذا الخلل الذي أصاب حتى كلية الطب جامعة أسيوط، التي كانت تعد من أهم كليات الطب في العالم العربي.
وقال الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب جامعة أسيوط،إن ظاهرة انخفاض نسب نجاح الطلاب في كليات الطب في الصعيد موجودة بالفعل ولا يمكن إنكارها، حيث تحدث في أسيوط وسوهاج وقنا وهي إحدى كليات الطب الحديثة والتي تم إنشاءها في سنوات أخيرة، مرجعًا الأمر إلى 3 أسباب.
1- مستوى الطلاب الذين يلتحقون بالكلية خلال السنوات الأخيرة ليس كما كان في الماضي، فالطلاب القادمين من مرحلة الثانوية العامة اليوم يختلفون عن الأجيال السابقة، حيث نلاحظ تراجعًا في مستوى البعض منهم بينما لا تزال هناك نسبة تحقق التفوق وتحصل على امتيازات، لكن مقابل ذلك هناك نسبة كبيرة تعاني من ضعف في المستوى العلمي.
2- الكليات وخاصة في الصعيد تواجه تحديات إضافية مع تزايد أعداد الطلاب الوافدين من الدول الشقيقة مثل السودان الذين يواجهون ظروفًا صعبة تؤثر على مستواهم الأكاديمي.
3- الطلاب الملتحقون بكليات الطب المصرية والقادمين من دول مثل أوكرانيا وروسيا والذين خرجوا من مصر والتحقوا بهذه الجامعات بمجاميع لا تناسب طالب كلية الطب وبالتالي مع عودته والتحاقه بالنظم التعليمية المصرية، مستواه الحقيقي ظهر وتخلف عن زملاءه من الملتلحقين العاديين بكلية الطب في مصر.
وحسب النتائج للثلاث كليات في الجامعات المصرية في صعيد مصر، فإنها جاءت كالتالي:
-طب أسيوط: رسوب 60 %
-طب جنوب الوادي: رسوب 70 %
-طب سوهاج: 47 %
وتسببت هذه النتائج في قلق واسع من الرأي العام وأولياء الأمور، حيث تتراوح النسب الرسمية لنجاح الطلاب في الفرقة الأولى من كليات الطب بين 75 % إلى 90 % إلا أن الكليات الثلاث لا تقترب حتى من هذه النسبة خلال الأعوام الأخيرة.