تعزيزات أمنية وتحذير بالابعاد لأشهر.. ماذا يحدث في القدس؟
تشهد القدس في الآونة الأخيرة وجودًا أمنيًا مكثفًا، خاصة في منطقة المسجد الأقصى، وذلك في ظل تصاعد التوترات نتيجة الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس.
القوات الإسرائيلية عززت تواجدها في أنحاء المدينة، بما في ذلك الحواجز العسكرية، لتفادي اندلاع مواجهات واسعة النطاق.
يركز التواجد الأمني على منع التجمعات الكبيرة والتصدي لأي محاولات لزعزعة الاستقرار في المنطقة، مع التحذير من أن أي شخص يثير الاضطرابات سيواجه إجراءات صارمة، بما في ذلك الإبعاد عن القدس لفترات تصل إلى عدة أشهر.
في إطار هذه التدابير، يتم منع دخول الشباب الفلسطينيين إلى الأقصى، والسماح فقط لكبار السن بالدخول للصلاة، مما يثير غضبًا واستياءًا بين الفلسطينيين، الذين يعتبرون هذه الإجراءات جزءًا من محاولات تقليص وجودهم في هذا الموقع المقدس.
كما تم التعامل مع المتظاهرين لوأد أي عنف محتمل من مهده، بما في ذلك استخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق التجمعات..
والوجود الأمني المكثف في القدس، وخاصة في منطقة المسجد الأقصى، يُعد جزءًا من استراتيجية أوسع لإدارة الوضع المتوتر في المدينة، خصوصًا في ظل الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس منذ أكتوبر 2023.
هذه الإجراءات الأمنية تشمل وضع نقاط تفتيش وحواجز عسكرية على مداخل البلدة القديمة، ومنع دخول الشبان الفلسطينيين إلى الأقصى، ما يثير غضب السكان الفلسطينيين.
الإجراءات تتزامن مع دعوات حماس لتحريض الفلسطينيين على التظاهر والاشتباك مع القوات الإسرائيلية، خصوصًا في أيام الجمعة التي تشهد عادةً تجمعات كبيرة للصلاة في الأقصى.
القيود الأمنية ليست مقتصرة على البلدة القديمة فقط، بل تشمل كافة أنحاء القدس. الهدف من هذه التدابير هو منع أي محاولات لتحويل التوترات السياسية إلى مواجهات عنيفة.
تم تحذير السكان والزوار من أن أي أعمال شغب أو اضطرابات ستؤدي إلى اعتقالات فورية، مع احتمال الإبعاد عن القدس لفترات تصل إلى عدة أشهر، وذلك وفقًا للقوانين التي تُطبق في هذه الحالات
على الجانب الأخر يُنظر إلى هذه التحركات على أنها محاولة لتغيير الوضع الراهن الذي يحدد حقوق العبادة في الأقصى، مما يعزز الشعور بالظلم لدى الفلسطينيين، ويدفعهم إلى الاحتجاج بشكل أكبر.
في هذه الظروف، تتوقع السلطات الإسرائيلية استمرار التوترات لفترة طويلة، خاصة مع وجود الدعوات المستمرة من حماس للتصعيد.
كما يشير مراقبون إلى أن هذه الإجراءات الأمنية المشددة قد تؤدي إلى مزيد من الغضب والتوتر بين الفلسطينيين، مما يزيد من احتمالية اندلاع مواجهات عنيفة في المدينة